الأسد يحول سورية إلى «بلد مقاوم» وكيري يستبعد إشراكه في «الإنتقالية»

نشر في 10-05-2013 | 00:04
آخر تحديث 10-05-2013 | 00:04
No Image Caption
«النظام» يرحب بـ «جنيف 2» ويعد برد فوري على أي هجوم إسرائيلي

 قال الرئيس السوري بشار الأسد امس إنه سيحول سورية إلى دولة مقاومة تشبه حزب الله، ورحب نظامه بالتقارب الأميركي- الروسي، في حين استبعدت واشنطن مشاركة الأسد في الحكومة الانتقالية التي نص اتفاق جنيف على تشكيلها.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية القريبة من نظام الأسد عن شخصيات زارت الرئيس السوري في دمشق أن الأخير أعرب عن "ثقة عالية جداً وارتياح وشكر كبيرين لحزب الله على عقلانيته ووفائه وثباته، ولذلك قررنا أن نعطيه كل شيء".

وأوضح الأسد أن "سورية كانت قادرة بسهولة على أن ترضي شعبها وتنفس احتقانه واحتقان حلفائها وتشفي غليلها بإطلاق بضعة صواريخ على إسرائيل، رداً على الغارة الإسرائيلية على دمشق"، لكنه أشار إلى أن ذلك سيكون "انتقاماً تكتيكياً، أما نحن فنريد انتقاماً استراتيجياً"، موضحاً أن "الانتقام الاستراتيجي يكون عبر فتح باب المقاومة، وتحويل سورية كلها إلى بلد مقاوم".

وعلى عكس هذه التصريحات، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس أن بلاده سترد فوراً على أي هجوم إسرائيلي جديد على أراضيها، وقال في هذا السياق: "تم إعطاء تعليمات للرد فوراً على أي هجوم إسرائيلي جديد من دون طلب تعليمات من السلطات العليا".

ورحّب النظام السوري أمس بـ"التقارب" الأميركي ـــ الروسي حول الأزمة السورية. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن "سورية ترحب بالتقارب الأميركي- الروسي انطلاقاً من قناعتها بثبات الموقف الروسي المستند إلى ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي". وأضافت أن "مصداقية الموقف الأميركي في تبني الحل السياسي للأزمة تكمن في سعيها الجاد لدى حلفائها لوقف العنف والإرهاب وتجفيف مصادره تمهيداً لانطلاق الحوار السياسي".

وبينما رحبت المعارضة السورية أمس الأول بـ"الجهود الدولية" لإيجاد حل سياسي للأزمة، مشترطة أن "يبدأ أي حل برحيل الأسد وأركان نظامه"، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس خلال محادثات مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في روما إن "كل الأطراف تعمل لتشكيل حكومة انتقالية بالتفاهم بين الطرفين، وهذا يعني برأينا أن الرئيس الأسد لن يكون مشاركاً في هذه الحكومة الانتقالية".

وأشار كيري إلى أن المؤتمر سيعقد في جنيف، كاشفاً أن السفير الأميركي في سورية روبرت فورد التقى في الوقت نفسه المعارضة السورية في إسطنبول.

back to top