حمص: قلعة الحصن تُقصف... والنظام يتجاهل «الهدنة»

Ad

رغم عرقلة بعض لجان الكونغرس الأميركي إرسال المساعدات العسكرية التي التزمت واشنطن بإرسالها إلى المعارضة السورية، وتحديداً إلى "المجلس الأعلى للجيش الحر" الذي يقوده اللواء سليم إدريس، وبعد يوم من التهديد الذي وجهه "الجيش الحر" إلى "دولة العراق والشام الإسلامية"، أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز التزامه بتوفير دعم أميركي لمقاتلي المعارضة.

وقال البيت الأبيض في بيان أصدره فجر أمس، إن أوباما والملك عبدالله ناقشا الأزمة في سورية في اتصال هاتفي مساء أمس الأول، وأبديا قلقاً شديداً إزاء تأثير الصراع على المنطقة.

وأشار البيان إلى أن "الرئيس أوباما شدد على استمرار التزام الولايات المتحدة بتقديم الدعم لائتلاف المعارضة السورية والمجلس العسكري الأعلى لتعزيز المعارضة".

جاء ذلك، في وقت استمرت المعارك في معظم المناطق السورية، بين الجيش الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد وقوات المعارضة، موقعةً عشرات القتلى والجرحى. وتواصلت الحملة العسكرية العنيفة على أحياء حمص القديمة التي تسيطر عليها المعارضة وسط دعوات أممية لوقف القصف لإجلاء أكثر من 2500 مدني عالق وسط المعارك، ولتوفير مساعدات إنسانية.

وأدى القصف العنيف على حمص أمس إلى إلحاق الضرر بقلعة الحصن التاريخية المدرجة على لائحة منظمة اليونسكو للتراث العالمي، وذلك بعد تعرضها لعدد من الغارات الجوية. وتجاهل النظام حتى الآن كل دعوات الهدنة في حمص. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو والإيراني علي أكبر صالحي دعوا خلال لقائهما أمس الأول إلى هدنة رمضانية، كما دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إلى هدنة إنسانية في "حمص المنكوبة"، في حين دعا زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا عقب انتخابه رئيساً للائتلاف الأسبوع الماضي إلى هدنة في حمص، ولم تلق كل هذه الدعوات أي رد من قبل النظام. في سياق آخر، نقلت شبكة "سي أن أن" التلفزيونية الإخبارية عن ثلاثة مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن أسمائهم أن الانفجار الغامض الذي وقع في مدينة اللاذقية الساحلية في سورية الأسبوع الفائت، هو نتيجة غارة جوية إسرائيلية استهدفت مرابض صواريخ "ياخونت" الروسية المتطورة المضادة للسفن.

(دمشق، واشنطن، أنقرة ـــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)