دوارة يطالب بمسرح جديد يليق بثورة 25 يناير

نشر في 01-04-2013 | 00:02
آخر تحديث 01-04-2013 | 00:02
No Image Caption
شارك مع رشيد والحلوجي في ندوة المهرجان الأكاديمي

شارك الباحثون المسرحيون عمرو دوارة وحسن رشيد ونبيل الحلوجي في الندوة الفكرية للمهرجان الأكاديمي بثلاثة محاور.
قدمت الندوة الفكرية «المسرح العربي المعاصر»، في المهرجان الأكاديمي الثالث، مجموعة من الأبحاث العلمية لنخبة من الأكاديميين في محاور مختلفة، أدارها ناصر عبدالمنعم، بقاعة الفنان الراحل غانم الصالح بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

وافتتح د. عمرو دوارة الندوة ببحثه «صورة الثورات العربية في المسرح العربي المعاصر»، الذي تناول فيه مواكبة المسرح العربي أحداث ما أطلق عليه «ثورات الربيع العربي»، خاصة تلك الدول التي تفجرت بها الثورات ومنها مصر، مطالبا بإنشاء مسرح جديد يليق بأحداث ثورة الشباب في 25 يناير.

وأكد ضرورة العودة بالذاكرة والتوثيق لأهم العروض التي شارك فيها كبار المسرحيين المبدعين لمساندة ثورة يوليو 1952، «فمن خلال هذه الرؤية التوثيقية والمقارنة يمكننا التطلع إلى تقديم تلك التجارب المسرحية الجادة التي يمكنها المشاركة بفاعلية في بناء الغد المنشود».

أما الباحث المسرحي القطري د. حسن رشيد فقد تساءل عن حقيقة وجود مسرح عربي، في بحثه «القضايا المعاصرة في المسرح العربي»، مجيبا بواقعية الحال حسب قوله: «لا اعتقد أنه يوجد».

واكد رشيد أنه «لا توجد قضايا معاصرة، فالثيمات معروفة للجميع، أما القضايا التي تلامس واقعنا لا يمكن طرحها»، متسائلا: «هل يستطيع اليمني أن يتطرق مسرحيا إلى قضية القات التي يبيع من اجلها قوت يومه ليصطف مع آخرين طوابير من اجل الحصول على مضغة قات؟ للأسف هناك قضايا كثيرة لا نستطيع الاقتراب منها».

وفي بحث «الصورة المرئية الحداثية في العرض المسرحي» قال د. نبيل الحلوجي: «عندما ننصت إلى الموسيقى لا يقتصر استماعنا إلى الأصوات التي تتألف منها الموسيقى من تتابع الصوت أو تجميعه، بل نستمع إلى تجربة خيال لا علاقة لها بالصوت لأنها تجارب رؤية وحركة».

وتابع الحلوجي: «كما ان الشعر ليس صوتا يسمع ويتردد في قصيدة بقدر ما هو تجربة تضم أصواتا ورؤى واحساسات لمسية وحركية مجتمعة، وتألفت تلك الصورة من علامات مادية اتفاقية هي النص، أما الكلام الذي هو نسق من الإيماءات، وكل إيماءة تحدث صوتا متمايزا فندركه بالأذن، ويتحول إلى صيغة أخرى لها هيئة ما في خيالنا».

وزاد: «أما الصورة فإنها ظاهرة بصرية تتعلق بالجهاز البصري، وهي في العرض تتأسس على تلك التجارب الخيالية من ناحية الرؤية ذهنيا واحساسات اللمس والحركة ومدركات الأذن والعين والخيال والوجدان، حيث إن الصورة لا تحتاج إلى سرد لفظي ترتيبي بقدر ما تعتمد على انطباعات المستقبل لها».

واردف: «لقد اصبح العرض المسرحي المعاصر يعيش في اطار الصورة التي تخلق موسيقاها الداخلية الكامنة بوسائط التكوين والالوان، ومن خلال تقنيات مثل هولوغرام والليزر وأجهزة الاسقاط المختلفة والمؤثرات».

back to top