مصر: بورسعيد ترفض خطاب مرسي والسيسي يتعهد بـ «الثأر»

نشر في 16-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 16-03-2013 | 00:01
No Image Caption
• الرئيس يصلي بين قوات الأمن المركزي ويحذر من الشائعات • «الفرصة الأخيرة» تدعم الجيش

خرج أهالي مدينة بورسعيد أمس، إلى الشارع مجدداً، للتعبير عن رفضهم لخطاب الرئيس محمد مرسي لأهالي المدينة مساء أمس الأول، بينما صلى مرسي الجمعة وسط أفراد الأمن المركزي، وسط غضب متصاعد في صفوف الجيش من عدم الكشف عن ملابسات مقتل 17 مجنداً في مذبحة رفح.

بينما صلى الرئيس المصري محمد مرسي أمس وسط رجال الأمن المركزي، سادت مدينة بورسعيد حالة من الغضب الشديد، للإعلان عن رفض مضمون الكلمة التي ألقاها مرسي مساء أمس الأول (الخميس) في خطابه القصير الموجه إلى أهالي بورسعيد، ما أدى إلى نزول الأهالي إلى الميادين مجدداً أمس رغم الهدوء الذي ساد المدينة بعد تولي الجيش إدارتها الأحد الماضي.

 ونظم الآلاف من أهالي بورسعيد مسيرات جابت شوارع المدينة أمس، للتنديد بخطاب مرسي، الذي جاء بعد أكثر من شهرين على اندلاع أعمال العنف في بورسعيد سقط خلالها عشرات القتلى ومئات المصابين، في حين قاد ألتراس النادي المصري البورسعيدي تظاهرات حاشدة للمطالبة بحقوق شهداء سقطوا خلال أحداث العنف الأخيرة، والتنديد بخطاب مرسي والإعلان عن رفضهم له.

نقيب المحامين بمحافظة بورسعيد صفوت عبدالحميد عبر لـ"الجريدة" عن غضب الأهالي قائلا: "الرئيس أغلق باب الأمل أمام الناس في إمكانية الحل السياسي لأزمة المدينة، فخطاب مرسي لم يأت بجديد، وأثبت أنه غير قادر على اتخاذ قرارات حاسمة"، مضيفا "كنا نأمل أن يخرج علينا الرئيس بحلول حقيقية لمشاكل أهالي بورسعيد".

وكان مرسي، قد وجه رسالة، عبر التلفزيون الرسمي لمصر، لأهالي بورسعيد مساء أمس الأول، مقدماً التحية لهم، معبراً عن حزنه لفقدان ضحايا في الأحداث التي شهدتها المدينة، التي أعقبت الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد الشهيرة، مشدداً على ضرورة الوحدة بين أبناء الشعب.

وحاول مرسي، الذي يزور مدينة سوهاج في صعيد مصر اليوم، استيعاب موجة الإضرابات التي ضربت قطاع الأمن المركزي، المخول أمنيا التعامل مع المتظاهرين، بزيارته أمس لمقر قيادة الأمن المركزي بحي الدراسة شرق القاهرة، وأداء صلاة الجمعة هناك، ووجه مرسي التحية لأفراد الأمن المركزي، لما يقومون به من مجهودات، قائلا: "الوطن يقدركم وينتظر منكم الجهد والتضحية"، مشيرا إلى أن "الوطن يمر بظروف دقيقة ونحن جميعا قادرون على عبور هذه المرحلة".

وحذر مرسي من الشائعات قائلا: "احذروا الشائعات وكونوا على وعي، لا تشق صفنا شائعة ولا يفرق جمعنا عدو من خارج وطننا"، وأضاف متحدثا عن دور الجيش والشرطة: "الجيش والشرطة جناحا حماية الوطن بالداخل والخارج".

السيسي يتوعد

وعقب تداول معلومات عن تورط قيادات حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في مقتل 16 عسكريا في مذبحة رفح أغسطس 2012، وإزاء استمرار ملاحقة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي بأسئلة من ضباط القوات المسلحة حول مصير التحقيقات، قال السيسي إن "القوات المسلحة لن تنسى شهداء رفح الأبطال"، وأضاف في كلمته خلال لقائه عددا من ضباط بالقوات المسلحة أمس الأول "شهداء رفح في قلوبنا وعقولنا، وسنلاحق من قتلهم حتى نأتي بالقصاص العادل".

 وشدد وزير الدفاع المصري على أن "الغدر لابد أن ينكشف ولابد من الثأر من قتلة شهدائنا"، وأشار إلى أن "القوات المسلحة تتمتع بالثقة في نفوس المصريين جميعاً، باعتبارها ملكاً لهم، وسنساند بكل قوة الشرطة المدنية، لتؤدي مهامها بكفاءة لحفظ واستقرار الوطن".

الفرصة الأخيرة

ميدانيا، احتشد المئات أمس أمام منصة العرض العسكري بضاحية مدينة نصر شرق القاهرة، للمشاركة في تظاهرة جمعة "الفرصة الأخيرة"، التي دعا لها تيار الاستقلال، الذي يضم نحو 30 حزباً وتياراً سياسياً و13 ائتلافاً وحركة سياسية، وذلك لدعم الجيش في مواجهة "أخونة الدولة"، وللمطالبة بتولي القوات المسلحة إدارة البلاد.

back to top