السلطات تبحث عن شركاء محتملين في تفجيرات بوسطن

نشر في 22-04-2013 | 13:43
آخر تحديث 22-04-2013 | 13:43
No Image Caption
في الوقت الذي فشل فيه المحققون في استجواب المشتبه به الناجي جوهر تسارناييف(19 عاما) بسبب عدم قدرته علي الكلام عقب اصابته بجروح خطيرة خلال مطاردة يوم الجمعة الماضي, بينما يطمح المحققون في أن يتعافي جوهر ويقوم بعملية تمثيلية لكيفية قيامه وشقيقه الأكبر بتفجير بوسطن.

وذكر مسئولون أمنيون في بوسطن أن المحققين يبحثون عن ادلة بشأن اتصالات المشتبه به الأول تيمورلنك(26 عاما)- والذي قتل خلال مطاردة فجر الجمعة- أثناء رحلته إلي موسكو خلال يناير2012 والتي قضي خلالها ستة أشهر متنقلا بين جمهوريات روسية. في الوقت الذي كشفت فيه مصادر أمنية عن قيام مكتب التحقيقات الفيدرالية اف بي آي باستجواب تيمورلنك عام2012 بعد طلب من الأجهزة الأمنية الروسية بشأن مخاوف من اعتناق المشتبه به افكارا متطرفة. وأكد اف بي آي أنه لم يرصد أي نشاط إرهابي لتيمورلنك في ذلك الوقت. وهو ما تقاطع مع تأكيد والدة الأخوين تسارناييف أنهما بريئان من التورط في تفجيرات ماراثون بوسطن التي لقي فيها3 أمريكيين حتفهم. وقالت زبيدة تسارناييف إن تيمورلنك كان تحت مراقبة إف بي آي خلال السنوات الأخيرة. وذكرت شرطة بوسطن أن الأخوين تسارناييف كانا بحوزتهما ست قنابل ومسدس وبندقية خلال مطاردتهما في شوارع بوسطن والأحياء المحيطة بها. وأوضح مصدر أمني أنه تم العثور علي إناء ضغط احدث انفجارا قويا خلال مطاردة الشقيقين.

وفي سياق استمرار البحث عن شركاء للمشتبه بهما, قال رئيس شرطة ضاحية ووترتاون ببوسطن ان المؤشرات الأولية تدلل علي أن الشقيقين تصرفا بمفردهما. في الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلام أمريكية عن تأثر الشقيقين بداعية لبناني متشدد كان يعيش في استراليا يدعي فايز محمد. وقالت الصحف الأمريكية انه تم رصد قيام الشقيق الأكبر تيمورلنك بالاستماع لقناة علي الانترنت خاصة بالداعية اللبناني أكثر من مرة وهو مشهور بفتاواه المتطرفة مثل القاء اللوم علي الفتاة المغتصبة وحث الأطفال علي الاستشهاد مما دفع السلطات الاسترالية إلي ملاحقته قبل أن يغادرها عام2005 إلي لبنان.

وفي المقابل, نقلت شبكة سي إن إن الأمركية شهادات زملاء جوهر تسارناييف الذين اعربوا عن دهشتهم إزاء تورط زميلهم في الهجمات. وذكرت أحدي زميلات جوهر في جامعة ماساتشوستس أنه حضر حفلا للطلبة ليلة الهجوم وكانت تبدو عليه مشاعر الارتياح.

وأشار محللون إلي ان تفجير بوسطن قد يدفع نحو تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا ويعزز من فرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتقرب إلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما, خاصة أن بوتين سبق أن حذر من اساءة واشنطن تقدير التهديد الأمني والتطرف في منطقة شمال القوقاز المضطربة بروسيا.

ومن جانبها, سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء علي تنامي الدعوات الانفصالية في العالم باعتبارها مسئولة عن الهجمات الإرهابية خلال السنوات الأخيرة. وقالت الصحيفة إن الخليط القوي من البيانات الدموية والطموحات الانفصالية والتشدد الديني في روسيا قد دفع الجماعات الشيشانية إلي تنفيذ عدد من الهجمات الإرهابية في موسكو وأماكن أخري منذ تسعينيات القرن الماضي. وحذرت الصحيفة من أن تفجير بوسطن قد يعني بداية انتقال العنف من القوقاز والشيشان إلي خارج الحدود الروسية.

back to top