«الميدان الثالث»... يرفض «الإخوان» والعسكر
حركة شبابية تتظاهر في «سفنكس» وتضم ليبراليين ويساريين وإسلاميين
أضافت أحداث 30 يونيو، التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي، ميداناً جديداً مختلف المزاج والهوى، فما بين اعتصام الإخوان في ميداني "رابعة" و"النهضة" وتظاهرات المؤيدين لخريطة الطريق، التي حددها الجيش في ميدان التحرير ومحيط قصر "الاتحادية" الرئاسي، ظهر ما يُعرف بحركة "الميدان الثالث" التي ترفض الاتجاهين السابقين، فضلاً عن رفضها فلول نظام "حسني مبارك"، وتتخذ من ميدان "سفنكس" بمحافظة الجيزة مقراً لتظاهراتها. "لم نجد لأنفسنا مكاناً في الميدان الأول، ولا في الميدان الثاني، حق الوطن علينا أن نقف وحدنا في ميدان جديد"، بهذه الكلمات كانت فكرة الميدان الثالث، حسبما تم التعريف بها على صفحة "الميدان الثالث"، بموقع "فيسبوك" التي يصل عدد أعضائها إلى نحو 15 ألف شخص.
وتضم تظاهرات الميدان الثالث، أعداداً تقدَّر بالمئات بين ليبراليين ويساريين وإسلاميين، يحتشدون خلف لافتة كبيرة في منتصف "سفنكس" تلخِّص هويتهم وتوجههم السياسي، كُتب عليها: "نحن في الميدان الثالث لأن أنفسنا لا تطاوعنا وعقولنا لا توافقنا أن نعطي تفويضاً معمًّى مجهَّلاً لتلامذة مبارك، كما لا يمكننا بأية حال أن نكون في معسكر الإخوان، بقيادة منصة تنضح بالجهالات والتدليس والكوارث المركَّبة، هذا ليس حياداً بل هو موقفٌ ضد جهالات الإخوان وغباوات العسكر معاً، وفي نفَسٍ واحد". المنسق الإعلامي لحركة الميدان الثالث شادي جلال الدين يعتبر نظام مرسي فشل، ويتحمل الفشل مكتب إرشاد جماعة "الإخوان المسلمين"، وأضاف: "يجب أن يمثلوا أمام قضاء عادل، لمحاكمتهم، دون انتهاك لحقوقهم أو الاعتداء عليهم، ولدينا معركة قديمة، طويلة، وأساسية، مع نظام مبارك القاتل المجرم، وأي تنازل عن حق الشعب المصري لدى هذا النظام وأعوانه، هو تفريط في حق الشهداء وحق أطفالنا في حياة كريمة". وتابع: "الميدان الثالث يصنع صوتاً جديداً بأنه تعبير عن الموقف الأصلي للثورة، وفيه يتم تذكر أهداف الثورة، ونحن نهدف إلى رحيل دولة العواجيز، عواجيز الإخوان، عواجيز العسكر، عواجيز القضاء، عواجيز رجال السياسة، فبداية الطريق إلى المستقبل تبدأ بتمكين الشباب، وتحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية".