«الفيفا» يوافق «شفهياً» على تعديل المادة 32

علمت "الجريدة" من مصدر مؤكد أن مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" أعلنوا بشكل شفهي موافقتهم على تعديل المادة 32 من النظام الأساسي، المعتمد من قبل الجمعية العمومية لاتحاد الكرة يوم 26 نوفمبر 2007، بحيث يتم تشكيل مجلس إدارة الاتحاد من ممثل عن كل ناد بدلاً من خمسة أعضاء فقط، وذلك بعد أن درست اللجنة القانونية بالاتحاد الدولي تغيير المادة وعدم مخالفتها للقوانين، بالإضافة إلى استنادها في المقام الأول على رأي الجمعية العمومية للاتحاد، الذي وافق على تعديل المادة مؤخراً، هذا بجانب الموافقة على التعديلات التي أجريت على النظام الأساسي، بعد إعادة ترجمته من اللغة الإنكليزية إلى اللغة العربية.

وصول كتاب رسمي

وذكر المصدر أنه من المقرر، أن يرسل مسؤولو الاتحاد الدولي كتاباً يتضمن الموافقة على تعديل المادة 32 والتعديلات الأخرى التي أجريت على النظام الأساسي خلال الأسبوع المقبل، ومن ثم سيدعو الاتحاد إلى عقد جمعية عمومية غير عادية خلال 45 يوماً، لإجراء انتخابات الاتحاد.

يذكر أن رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد قد أعلن مؤخراً عن الدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية يوم 24 من الشهر الجاري، لاتخاذ قراراً بتعليق النشاط الكروي على المستويين الداخلي والخارجي، في حالة عدم وصول الدعم الحكومي للاتحاد قبل موعد "العمومية"، وذلك عقب عقد اجتماع تشاوري مع الأندية، تم خلاله الاتفاق على "العمومية".

ومن المؤكد، أن كتاب "الفيفا" بالموافقة على تعديل المادة 32 من النظام الأساسي، ستكون ورقة ضغط في يد الاتحاد سيستخدمها ضد وزارة المالية التي ترفض صرف الدعم الحكومي، ما لم يوفق الاتحاد أوضاعه، باستكمال بقية إجراءات اعتماد النظام الأساسي وفقاً بما يتماشى مع القوانين والتي تتطلب إعادة إشهار الاتحاد وإجراء انتخابات وفق للنظام الجديد.

صدام الاتحاد والأندية

وبعيداً عن سعي مسؤولي الاتحاد في استخدام جميع الوسائل المتاحة أمامهم في الحصول على الدعم الحكومي، فإن ثمة عقبات قد تواجههم في الدعوة إلى عمومية غير عادية لإجراء الانتخابات، تتمثل في تطبيق الآلية التي سيتم استخدامها لانتخاب أعضاء الاتحاد، خصوصاً أن ناديي الكويت والفحيحيل اللذين يرفعان لواء المعارضة في الوقت الحالي يرفضان تماماً ما أكده رئيس الاتحاد في مؤتمر صحافي سابق، بشأن تقدم مرشحين تنطبق عليهم الشروط بأوراقهم إلى مجلس إدارة الاتحاد مباشرة، في حال رفض أنديتهم قبول ترشحهم، إذ أكد مسؤولو الناديين أن اختيار مرشح النادي في انتخابات اتحاد الكرة حق أصيل للنادي، وليس لأي جهة أخرى!.