تحول الاجتماع السنوي للسفراء الإسرائيليين الذي عقد في القدس أمس الأول إلى تظاهرة ضد سياسة حكومتهم على خلفية قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدفع خطط بناء استيطاني في المنطقة "إي1" التي أثارت ردود فعل دولية غاضبة وغير مألوفة.

Ad

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس إنه خلال الجلسة التي شارك فيها رئيس مجلس الأمن القومي يعقوب بن درور، سأل سفير إسرائيل بالأمم المتحدة رون بروساور عن المنطق في توقيت اتخاذ القرار بشأن دفع مخططات البناء في "إي1" عقب قبول فلسطين دولة مراقبة وغير كاملة العضوية بالأمم المتحدة، وقوبل سؤاله بالتصفيق من جانب زملائه السفراء.

ولكن عميدرور، الذي غضب من السؤال، رد على بروساور وتصفيق السفراء، بالقول: "إذا كانت سياسة الحكومة لا تناسبكم فإما أن تتوجهوا إلى الحياة السياسية الحزبية أو تستقيلوا".

ويشار إلى أن بروساور يعتبر أحد أبرز الدبلوماسيين الإسرائيليين وتولى قبل سنوات منصب مدير عام وزارة الخارجية.

وأضاف عميدرور: "لا أعتقد أنه حدث تصفيق بوزارة الخارجية البريطانية على أثر سؤال يلمح إلى انتقاد ضد سياسة الحكومة، ولم يحدث في وزارة الخارجية الأميركية أن تم التصفيق بعد سؤال يلمح إلى انتقاد لسياسة الرئيس باراك أوباما".

من جهة أخرى، غادر عشرات المتضامنين الفرنسيين والأوروبيين والمصريين غزة أمس بعد أن أنهوا زيارة تضامنية استمرت خمسة أيام زاروا خلالها خصوصاً المناطق الزراعية القريبة من الحدود مع إسرائيل وقدموا مساعدات طبية.

وبينما أصيب 5 فلسطينيين بجروح وصفت حالة أحدهم بالخطيرة أمس بعدما اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة بلدة طمون بمحافظة طوباس شمال الضفة الغربية واعتقلت ناشطاً من حركة الجهاد الإسلامي، هدمت قوة من الجيش منزل شقيق الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ أكثر من 183 يوماً.

إلى ذلك، دخل مستوطنون متطرفون قبيل فجر أمس إلى قرية بيت أمّر الفلسطينية الواقعة بين مدينتي بيت لحم والخليل، وأحرقوا سيارة مواطن وكتبوا على جدران عبارات تهدد بقتل الفلسطينيين، الذين أصيب 4 منهم بينهم مصور صحافي خلال مواجهات اندلعت أمس بين أهالي بلدة قصرة جنوب نابلس، ومستوطنين وقوات الجيش.