أوباما يؤكد للعاهل السعودي التزامه بدعم المعارضة السورية

نشر في 14-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 14-07-2013 | 00:01
No Image Caption
● داود أوغلو وصالحي يدعوان لهدنة في رمضان
● مصادر أميركية: «انفجار اللاذقية» إسرائيلي
جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما التزامه بمساعدة المعارضة السورية عسكرياً، رغم عرقلة لجان في الكونغرس هذا الموضوع، خوفاً من وصول الأسلحة إلى يد متشددين.  

أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس الأول التزامه بتوفير دعم أميركي لمقاتلي المعارضة السورية الذين ينتظرون وصول شحنات الاسلحة الخفيفة التي تواجه مأزقاً في واشنطن.

وقال بيان للبيت الأبيض إن الزعيمين ناقشا الحرب الأهلية في سورية وابديا قلقاً شديداً إزاء تأثير الصراع على المنطقة. وأشار البيان الى أن «الرئيس أوباما شدد على استمرار التزام الولايات المتحدة بتقديم الدعم لائتلاف المعارضة السورية والمجلس العسكري الأعلى لتعزيز المعارضة».

ولم تصل أسلحة أميركية لمقاتلي المعارضة السورية الذين يحاولون صد هجوم للحكومة السورية.وواجهت الأسلحة الأميركية مأزقاً في واشنطن بسبب خشية بعض لجان الكونغرس من وصول الأسلحة في نهاية الأمر الى إسلاميين متشددين.

«هدنة رمضان»

الى ذلك، دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ونظيره الإيراني علي أكبر صالحي أمس الأول الى هدنة في سورية خلال شهر رمضان واعربا عن الأمل بأن تفضي هذه الدعوة الى حلّ للأزمة السورية.

وقال الوزيران في مؤتمر صحافي عقب لقائهما في أنقرة: «يجب وقف القتال في سورية في هذا الشهر الفضيل لاتاحة فرصة للاخوة السوريين لادراك صيام رمضان» معربين عن الاسف لاستمرار سفك الدماء.

دعوات أممية

في السياق، اطلقت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي ومنسقة الشؤون الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس أمس الأول نداءً مشتركاً للمطالبة بهدنة للمعارك في مدينة حمص وسط سورية للسماح بوصول المساعدات الى السكان.

وفي بيان مشترك اعربتا فيه عن «قلقهما البالغ ازاء تصاعد العنف في حمص»، تحدثت بيلاي واموس عن معلومات بشأن «قصف متواصل» واستخدام للدبابات الهجومية و»الاسلحة البعيدة المدى» في حمص حيث هناك أكثر من 2500 مدني عالقون بسبب المعارك.

بدورها، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى وقف القتال العنيف بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة في حمص، لإرسال مساعدات إلى السكان المحاصرين. وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية ماغني بارث: «ندعو السلطات السورية للسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية إلى المدينة القديمة»، وأضاف: «ندعو أيضا كل الجماعات المسلحة التي تسيطر على المدينة القديمة إلى ضمان مغادرة المدنيين الراغبين في ذلك بشكل آمن».

دمشق

وشنت قوات النظام هجوماً مساء أمس الاول يتخلله قصف عنيف على حيي القابون وبرزة في العاصمة دمشق خلف عددا من الشهداء. وقال المركز الإعلامي السوري إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في قصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على حي القابون. كما أسفرت الحملة التي تشنها قوات النظام ووصفت بالأعنف على الحي الدمشقي عن تدمير عشرات المباني.

وشهد الحي تحليقاً مكثفا للطائرات الحربية ومحاولات من قوات النظام لاقتحامه من أكثر من محور. وفي مدينة المعضمية بريف دمشق اندلعت اشتباكات بين «الجيش الحر» وقوات النظام التي فشلت في محاولة اقتحام المدينة.

«انفجار اللاذقية»

على صعيد آخر، قال مسؤولون أميركيون إن الانفجار الغامض الذي وقع في مدينة اللاذقية الساحلية في سورية الأسبوع الفائت، هو نتيجة غارة جوية إسرائيلية استهدفت مرابض صواريخ «ياخونت» الروسية المتطورة المضادة للسفن.

ونقلت شبكة «سي ان ان» التلفزيونية الاخبارية عن ثلاثة مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن أسمائهم أن الانفجار الذي جرى في الخامس من يوليو الجاري كان نتيجة غارة لطائرات إسرائيلية.

وأضاف المسؤولون أن الهدف كان مرابض صواريخ متطورة روسية الصنع من نوع «ياخونت»، يعتقد الجانب الإسرائيلي أنها تشكل خطرا على قوته البحرية.

(دمشق، واشنطن،

أنقرة ــ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)

أصيبت قلعة الحصن الأثرية في حمص، المدرجة على لائحة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي، بأضرار بعد استهدافها بقصف من الطيران الحربي السوري، بحسب ما أظهرت أشرطة فيديو بثها ناشطون معارضون أمس.

وأظهر أحد هذه الأشرطة كمية كبيرة من حجارة القلعة مكومة فوق بعضها البعض جراء انهيار السقف الذي أضحى عبارة عن فتحة كبيرة. وأفادت تنسيقية قلعة الحصن أن القعلة تعرضت لنحو 14 غارة خلال اليومين الماضيين.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في اتصال إن الطيران الحربي التابع للقوات النظامية شن أمس ثلاث غارات في المنطقة، استهدفت إحداها اطراف قلعة الحص.

وأوضح أن الغارات "أتت بعد هجوم شنه مقاتلون معارضون على قرية قميري القريبة، والتي تقطنها أغلبية علوية"، وهي الاقلية الدينية التي ينتمي اليها الرئيس الاسد، ما ادى الى مقتل ثلاثة عسكريين بينهم ضابطان، اضافة الى اربعة اشخاص آخرين.

وقال عبدالرحمن ان المهاجمين "ربما قدموا من مدينة قلعة الحصن"، مشيرا الى تواجد عدد من مقاتلي المعارضة "في داخل القلعة" المشرفة على المدينة، والواقعة على تلة في الطرف الجنوبي الغربي منها.

ويعود تاريخ بناء القلعة الى الفترة بين عامي 1142 و1271. وتعد مع قلعة صلاح الدين القريبة منها، واحدة من أهم القلاع الصليبية الأثرية في العالم، بحسب منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو"، وفي الصورة قلعة الحصن في لقطة أرشيفية.

back to top