كيري يفشل مجدداً في إعادة إطلاق «مفاوضات السلام»

نشر في 01-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 01-07-2013 | 00:01
No Image Caption
• نتنياهو: استفتاء على أي اتفاق • رام الله لا ترى أي اختراق للأزمة • إعلان مشروع استيطاني جديد
رغم الجهود المضنية التي بذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري على مدار الأيام الماضية، فإن تعنت إسرائيل وإجراءات حكومتها الاستفزازية تبقى عائقاً أمام إحراز أي تقدم نحو استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.

اختتم وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس مهمة دبلوماسية مكوكية دون التوصل إلى اتفاق على استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، إلا أنه أكد أنه جرى تضييق الخلافات، وانه سيعود إلى المنطقة قريباً.

وقال كيري، في مؤتمر صحافي في مطار تل أبيب قبل سفره، «أقول لكم إن تقدماً حقيقياً أحرز خلال هذه الجولة. وأعتقد أنه مع بذل المزيد من الجهد فإن بدء مفاوضات الوضع النهائي يمكن أن يصبح في متناول اليد. بدأنا بخلافات كبيرة جدا، ونجحنا في تضييقها بدرجة ملموسة».

وأضاف كيري للصحافيين قبيل توجهه إلى سلطنة بروناي، «أنا سعيد بإخباركم أننا أحرزنا تقدماً حقيقياً في هذه الرحلة، وأعتقد أنه بالمزيد من العمل فإن بداية مفاوضات الحل النهائي ستكون في متناول اليد». وأكمل: «لقد بدأنا مع فجوات عميقة جدا، وقمنا بتقليصها بشكل ملحوظ»، مؤكدا أن الفجوات أصبحت «ضيقة جداً».

قرارات صعبة

وبحسب كيري: «لدينا تفاصيل محددة ونعمل على مواصلتها، ولكنني واثق جدا أننا على الطريق الصحيح، وان كل الأطراف تعمل بإيمان شديد بأننا سنصل إلى المكان الصحيح».

وحول إن كان البناء الاستيطاني الإسرائيلي يعوق الجهود لتحقيق اختراق قال كيري: «الإجابة هي لا، هنالك عدد من العوائق ولكننا نعمل على حلها. يجب أن يكون لدينا الشجاعة لنبقى، وأن نتخذ قرارات صعبة».

وأكد كيري الذي قضى في الأيام الأربعة الأخيرة نحو 13 ساعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و6 ساعات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيرجع إلى المنطقة في زيارة سادسة.

لا تنازل

إلى ذلك، أعلن أمس رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، استعداده للبدء فوراً في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين دون التنازل عن مصالح إسرائيل الأمنية، مؤكدا أن أي اتفاقية يتم التوصل إليها ستخضع لاستفتاء شعبي.

وقال نتنياهو، خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الإسرائيلي أمس، إنه لن يسمح بأي حلول توافقية في القضايا التي تتعلق بأمن إسرائيل، مضيفاً: «يجب المصادقة من خلال استفتاء شعبي على كل اتفاقية سلام يتم التوصل إليها».

وفي ضربة قوية لجميع المساعي الأميركية، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن بلدية القدس ستعطي الاثنين الضوء الأخضر لمرحلة جديدة من مشروع بناء 930 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية.

ويتعلق المشروع، الذي أطلق في 2011 بحي هار حوما الاستيطاني في موقع جبل أبوغنيم. وذكرت صحيفة معاريف أن لجنة الشؤون المالية في البلدية يفترض أن تسمح بشق طرق وتشييد بنى تحتية.

من جهتها، يفترض أن توافق وزارة الإسكان على تحريك مئة مليون شيكل (27 مليون يورو) لخفض الضرائب المحلية على المالكين المقبلين لهذه الوحدات التي سيتم تخفيض أسعار بيعها.

غضب

وأثار هذا الإعلان غضب الفلسطينيين، إذ قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس: «هذا رد نتنياهو على كل ما قاله كيري وما حمله من أفكار وما بذله من جهود».

وأكد عريقات أنه «لم يحدث أي اختراق» في المباحثات التي أجراها كيري مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل استئناف المفاوضات.

وقال عريقات، خلال مؤتمر صحافي بعد لقاء كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله «إن مباحثات الرئيس عباس مع الوزير كيري كانت ايجابية ومعمقة، لكنه لم يحدث أي اختراق ومازالت الفجوة في المواقف قائمة».

وأوضح أنه كان للرئيس عباس خلال الأيام الثلاثة الماضية، ثلاثة لقاءات مع الوزير كيري، مضيفاً: «ناقشنا بعمق كل القضايا والمسائل».ويطالب الرئيس الفلسطيني قبل بدء المحادثات الجديدة بوضع أسس للتفاوض تتمثل في وقف كل النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية والإفراج عن الأسرى، بالإضافة إلى الاعتراف بحدود ما قبل حرب الأيام الستة في يونيو من عام 1967.

(رام الله، تل أبيب -

أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top