نيكول سابا: «سمير أبو النيل» يضع يده على الجرح المصري

نشر في 13-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 13-05-2013 | 00:01
رغم أن دورها في فيلم «سمير أبو النيل» لم يكن كبيراً، فإن ظهورها كان مختلفاً وله وهج خاص، إنها نيكول سابا التي نجحت في أن تترك بصمتها على باقي مشاهد الفيلم، الذي كتبه أيمن بهجت قمر وأخرجه عمرو عرفة. عن مشاركتها «المميزة» في فيلم «سمير أبو النيل» أجرينا معها هذا الحوار.
لماذا تغيبت عن العرض الخاص لفيلمك الجديد{سمير أبو النيل»؟

أنا حزينة للغاية بسبب غيابي ولولا الحمل لما اعتذرت عن الحضور، خصوصاً أن الأمر يستلزم الراحة وعدم التعرض للتدافع وجميع تلك الأمور التي تحدث في العروض الخاصة، وهو ما تفهمه صانعو الفيلم بدءاً من بطله أحمد مكي ومحمد لطفي وحسين الإمام، كذلك المنتج محمد السبكي، على رغم أنه أمر ممتع أن يلتقي الفنان بجمهوره لأجل الاحتفال ببداية عرض العمل الذي أمضى الأشهر في التحضير له وتصويره. بالتالي، مشاهدة نتيجة الجهد مسألة مهمة ولها شأن مختلف لدى الفنان للاحتفال به، وقد فاتني ذلك ولكن عزائي الوحيد أنه لم يكن غياباً متعمداً لأنني راضية عن الفيلم بنسبة كبيرة ومتأكدة أنه سيعجب الجمهور بشدة، لأنه عمل فيه فكرة جديدة وتمس ما نعيشه في الوقت الحالي.

لكنك تستعدين للسفر مع أسرة الفيلم إلى دبي لافتتاح عرضه، ألا تخشين من التدافع؟

عندما وجهت إلي الدعوة هذه المرة لم أستطع الرفض، لأن الجمهور هناك ربما لا يتفهم ظروفي. كذلك طلبت من المنظمين مراعاة التنظيم كي لا أتعرض لأي مشكلة، وهو ما أكدوه لي، خصوصاً أن أسرة الفيلم بأكملها ستسافر إلى دبي لحضور العرض الخاص، لذا لم يكن من المناسب أن أتخلف هذه المرة. وفي الحالات كافة، أتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور العربي، وأن نتلقى الإشادة عليه، لأننا بذلنا فيه مجهوداً كبيراً، وللعلم سفري لن يستغرق أكثر من 48 ساعة وبعدها سأعود فوراً إلى مصر لوجود ارتباطات لديَّ هنا.

لماذا قبلت القيام بدور صغير في الفيلم، ما رأه البعض غير لائق باسمك؟

على العكس. حينما عرض أيمن بهجت قمر عليَّ السيناريو ورشحني مكي للدور وطلب مني تقديمه، كنت سعيدة للغاية لأسباب عدة أولها أن العمل مع أحمد مكي فعلاً له إحساس مختلف، خصوصاً أنني كنت قد ظهرت معه كضيفة شرف في مسلسل «الكبير أوي»، وكنت سعيدة للغاية بالتعامل مع هذه العقلية. والحمد لله، لا أراهن عليه رهاناً خاطئاً، فأنا متيقنة من أن مكي فنان مجدد في السينما ولديه دائماً رؤية مختلفة للأعمال التي يقدمها. بالتالي، فالأعمال التي يفكر في تقديمها لا بد من أن يكون لها شكل مختلف، وعن نفسي أثق بأن الفيلم سيضيف إلي الكثير ولن ينقص مني.

اقترب الفيلم من المليون الرابع عقب بداية عرضه، فما شعورك؟

كنت أراهن على الفيلم والحمد لله صدق حدسي، وهذا دليل على أنه أعجب الجمهور، ما يجعلني أتمنى أن يظل العمل على هذا المنوال لكونه مختلفاً للغاية ويحمل أفكاراً جديدة، ويناقش أحد أهم المشاكل التي تواجه المجتمع في الوقت الحالي وهي الإعلام المستغل. وعلى رغم كوني لبنانية فإنني أرى ما يدور في الإعلام المصري، وأعلم كم هي مشكله مؤرقة. بالتالي، يضع العمل يده على الجرح بشكل كوميدي من خلال شخصية سمير أبو النيل التي يجسدها أحمد مكي، لذا كان طبيعياً أن يحقق إيرادات جيدة في أول أيامه، وكل الرهان أن يستمر على هذه الأرقام في الفترة المقبلة، وأن يحقق مزيداً من النجاح.

كيف تلقيت ردود الفعل على الفيلم؟

تلقيت اتصالات كثيرة للغاية والحمدلله معظمها إيجابي، ولكن في الوقت نفسه انشغالي بأعمال أخرى حرمني من أن يكون لديَّ الوقت للحديث مع كثيرين حول الفيلم. لكن في المجمل أنا سعيدة بكل من تلقيت منه التهنئة بالفيلم. أتمنى أن أكون دائماً عند حسن ظن الجمهور، فقد كنت مشتاقة إلى السينما بشكل كبير، خصوصاً أنني غبت عنها  فترة، صحيح أنني قدمت خلالها أعمالاً درامية متنوعة ومختلفة، لكن السينما لها طعم خاص لديَّ، وهو ما يجعلني سعيدة فعلاً. الحمد لله، العودة كانت بصحبة أحمد مكي، وهو نجم كبير له قاعدة جماهيرية واسعة في العالم العربي، ما يعني أن العودة كانت مميزة.

تذكرين دائماً أن مظهرك يفرض عليك أعمالاً معينة؟

فعلاً، فلأنني أتمتع بمواصفات خاصة وشقراء يحصرني المنتجون في نوعية أعمال محدده تفرض عليَّ، ولكني أجتهد في التغلب على ذلك سواء عن طريق الماكياج أو غيره، والحمد لله نجحت في ترك بصمة لدى كل من يتابعني.

back to top