هل أنت راضٍ عن كليبك {لوّالي قلبي}؟

Ad

رغم أنها تجربتي الأولى إلا أنها جميلة ومميزة. شعرت في البداية بخوف وتردّد، لكن عندما عرض الكليب ولمست تجاوب الجمهور معه والأصداء الإيجابية التي تلقيتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عندما ألتقي الناس في حياتي العادية، فرحت وقررت تصوير أي عمل سأطرحه في المستقبل، خصوصاً أن الكليب يساهم في انتشار الأغنية بين الناس.

هل يدفعك نجاح هذه الأغنية إلى إصدار مزيد من الأغنيات بصوتك؟

أنا ملحن وشاعر بالدرجة الأولى، أما الغناء فمرتبط بمزاجي. لديّ غزارة في الأفكار وثمة أعمال جاهزة أحب تقديمها بصوتي، لكن ما من تاريخ محدد لإصدارها.

حققت الأغنيات التي قدمتها في الفترة الأخيرة لمجموعة من الفنانين نجاحاً، إلى أي مدى أنت راض عن نفسك؟

ثقتي بنفسي موجودة على الدوام، ولا شك في أن كل نجاح إضافي يعزز هذه الثقة ويحمّلني مسؤولية أكبر. بلغت اليوم مرحلة رسم خطّ خاص بي وهوية فنية تشبهني وتميزني عن غيري. تتطلب هذه المرحلة جهداً وتعباً لأن التراجع مرفوض، بل من واجبي تقديم مزيد من الأعمال الناجحة ضمن المستوى نفسه والنوعية ذاتها.

ما المعيار الذي تعتمده في التعامل مع النجوم؟

لا مشكلة مع الاسم بقدر ما أهتم بالصوت الذي سيغني كلماتي وألحاني، وبضرورة أن يوصل الأغنية بطريقة مناسبة وصحيحة إلى المستمع.

مع أيهما تفضل التعامل: فنان مبتدئ أم نجم؟

المهم عندي الأداء الصحيح. قد يكون الفنان مبتدئاً لا جماهرية كبيرة له، إلا أنه  يتمتّع بصوت وأداء وإحساس فيوصل الأغنية إلى المستمع بكل جمالياتها، سواء من ناحية المضمون أو الألحان. أما بالنسبة إلى النجم، فالأغنية الجميلة تعدّ إضافة جديدة إلى نجاحاته ويحقق من خلالها استمرارية مبنية على التميّز نفسه.

هل خيّب أحد النجوم أملك ولم يستطع إيصال الأغنية كما تريد؟

معظم الذين تعاملت معهم نجحوا في أداء الأغنيات بشكل يرضيني، لكن يحدث أحياناً ألا يعمل فنان على الأغنية بطريقة مناسبة، سواء من ناحية التسويق أو الدعم أو أمور تعتبر أساساً لنجاح أي عمل فنّي فيحصل تقصير، لكني اتخطّى ذلك سريعاً وأعتبره تجربة أتعلّم منها، وأفكّر بعمل جديد.

تربطك صداقات مع نجوم كثر، هل تميز هؤلاء بألحان خاصّة؟

لا دخل لصداقاتي الفنية بما أقدمه. أحرص على أن تكون أعمالي مميزة وناجحة وأي خطوة ناقصة ستحسب ضدّي، بالتالي أتعامل مع الجميع بالمعيار نفسه. قد أطرح أعمالاً لنجوم لا تجمعني بهم صداقة، وقد لا يكون لدي تعاون مع آخرين أعتبرهم أصدقائي. مثلا، نجحت أغنية {مش طبيعي} التي قدمتها لناجي الأسطا مع أن لا صداقة بيننا.

الأغنية مشروع بالنسبة إلي، وحين أقرر التعامل مع أحدهم أدرس أرشيفه الفني لأقدم له عملاً مناسباً له مع الحفاظ على التنويع.

هل توقعت نجاح {مش طبيعي}؟

كنت على  قناعة بجمال كلمات الأغنية وألحانها وبصوت ناجي الأسطا وأدائه. بالإضافة إلى ذلك صُوّرت الأغنية ودُعمت وسُوّقت بشكل جيد... هذه العوامل جعلت منها حالة بين الناس، ما يشجعني على تجديد التعامل مع الأسطا.

لا يختلف نجاح أغنية {مش طبيعي} عن أغنية رامي عياش الأخيرة {ما بدي شي}!

غنّى رامي الجرح الكبير للمرة الأولى فقال {لو بدّك تجرحني، جرحني وعجروحي مشي}. ثمة نضج في الأغنية، ومفرداتها قريبة من القلب وتلامس الناس، إضافة إلى أن رامي متمكّن من صوته ومعروف باجتهاده على نفسه وفنّه، هذه العوامل مجتمعة حققت للأغنية نجاحاً.

كيف تقيّم تعاونك مع كارول سماحة؟

التعاون بيني وبين كارول مستمر على الدوام، فقد كتبت كلمات أغنيتي {مش معقول} و{إحساس} وكتبت كلمات {وتعودت} ولحنتها، وهي جميعها ضمن ألبومها الأخير {إحساس} الذي يحقق نجاحاً خصوصاً في مصر.

تتميز كارول بجرأة وانفتاح فكري وثقافي وتحفّزني على الخروج عن المألوف مع الحفاظ على إحساس جميل. يحتاج الناس إلى الجديد دائماً، وعلى الفنان سبر أغوار بعيدة في أعماله، وكارول من أولئك الذين يهوون التنويع والتغيير والتجديد.

ومع فارس كرم؟

أتعاون معه للمرة الأولى في ألبومه الجديد من خلال أغنيتي {خاطرك} و{عم دور عا عروس} وأفتخر بذلك، فهو أحد أنجح النجوم الموجودين على الساحة الفنية ويملك هوية فنية خاصة وجماهيرية واسعة، لا سيما في بلاد الاغتراب، وسأتعاون معه في أعماله المقبلة إن شاء الله.

ماذا عن إليسا؟

 يقال إن ثمة شبهاً بين إحساس أغنياتي وشخصيتها الفنية، كذلك الأمر بالنسبة إلى وائل كفوري. أنا على علاقة جيدة بهما ومعجب بالأعمالهما.

يتردد أن ثمة أعمالاً مشتركة بينكما لكن لا شيء على أرض الواقع بعد، لماذا؟

 التعاون بيننا مسألة وقت لا أكثر. لا أريد الدخول في تفاصيل حتى أتأكد من المشروع كلياً.

هل من تحضيرات جديدة؟

ثمة مشاريع جديدة خلال الصيف، مع مروان الشامي ورامي عياش، ومع أسماء أتعاون معها للمرة الأولى.

ماذا عن الفنانين الخليجيين؟

علاقتي جيدة مع نجوم الخليج واحترمهم إلى حدّ كبير. ثمة حديث دائم في هذا المجال ولكن لا شيء ملموساً بعد، وأنا على تواصل مع البعض منهم كماجد المهندس وعبدالمجيد عبدالله...

كيف تقيّم وصف الموسيقار ملحم بركات كل من يغنّي بغير اللهجة اللبنانية بالخائن؟

لا أريد أن أكون متطرفاً إلى هذا الحدّ. من يليق بصوته أداء أغنيات بلهجة مصرية أو خليجية وغيرهما من لهجات فليؤدها. كلام ملحم بركات نابع من حبّه للبنان وخوفه على الأغنية اللبنانية التي يريد لها دوام الاستمرارية والانتشار. لكن في الوقت نفسه نجح بعض النجوم في أداء أغنيات مصرية كراغب وإليسا ونانسي ويارا، وخليجية مثل عاصي الحلاني. فيروز غنّت باللهجة المصرية وعبد الحليم غنّى باللهجة اللبنانية. من واجبنا كفنانين الحفاظ على الأغنية اللبنانية وقيمتها، لكن التنويع ليس خطأ.

هل ترى أن الأغنية اللبنانية في تقدّم؟

نحن بألف خير والإنتاجات اللبنانية لافتة ويسيطر الرقي عليها. أما الموجات الفاسدة فموجودة على الدوام وجميعها إلى زوال ولا يذكرها التاريخ، لأن الجمهور يتقن التمييز بين العمل الجيد والسيئ.

إلى أي مدى تشبه أغنياتك التي يغلب عليها طابع الرومنسية والإحساس المرهف شخصيتك الحقيقية؟

إلى حدّ كبير، فروحي موجودة في أغنياتي.

كيف تنظر إلى أغنيات الشاعر فارس اسكندر التي تسلط الضوء على مواضع اجتماعية كالمثلية الجنسية والزواج المدني وحقوق المرأة...؟

لا أريد اعطاء رأيي بزملاء لي. أحترم كل شخص رسم هوية فنية خاصّة به ولا يقلّد أحداً.