عسكري سابق و«بدون» يعترفان بسرقة ذخائر «الداخلية»

نشر في 20-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 20-04-2013 | 00:01
• دفناها في منطقة الدراكيل انتظاراً لبيعها
• حاولا سرقة الموقع قبل شهرين وفشلا والأكاديمية اكتفت بإثبات حالة
تمكن أعضاء الفريق الأمني المشترك المكون من الإدارة العامة لأمن الدولة والإدارة العامة للمباحث الجنائية من ضبط مرتكبي جريمة سرقة الذخائر التابعة لوزارة الداخلية من ميدان الرماية في منطقة بر كاظمة، وتبين أن المتهمين مواطن وهو عسكري سابق، وبدون عاطل عن العمل.

تمكن رجال مباحث الادارة العامة لامن الدولة ورجال المباحث الجنائية بمتابعة ميدانية من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون امن الدولة الشيخ مبارك الصباح ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي من ضبط مرتكبي جريمة سرقة ذخائر اكاديمية سعد العبدالله للعلوم الامنية التي كانت موجودة في ميدان الرماية بمنطقة كاظمة، وهما مواطن كان يعمل عسكريا سابقا في وزارة الداخلية وتحديدا في الادارة العامة لامن المنشآت، وشريكه البدون وهو عاطل عن العمل، واعترفا تفصيلا بارتكاب الجريمة وأرشدا عن اماكن اخفاء الذخائر في منطقة دراكيل الصليبية.

تحريات سرية

وفي التفاصيل التي رواها مصدر امني مطلع لـ «الجريدة» ان الفريق الامني المشترك بين جهازي امن الدولة والمباحث الجنائية برئاسة العقيدين ثامر المطيري وسعد العدواني والمقدم عمر الرشيد توصل عبر مصادر سرية الى ان هناك عسكريا سابقا في وزارة الداخلية يسكن منطقة الصليبية يتحدث عن وجود طلقات 9 مللي للبيع بكميات كبيرة، مشيرا الى ان اعضاء الفريق الامني توصلوا الى معلومات دقيقة عن العسكري ووضعوه تحت المراقبة ولم يلقوا القبض عليه وظلوا يجمعون معلومات عنه وتبين انه عسكري سابق في الادارة العامة لامن المنشآت وتم تسريحه من الخدمة بعد ادانته في قضية تعاطي مواد مخدرة، مشيرا الى ان اعضاء الفريق الامني توصلوا الى معلومات سرية عبر احد المصادر السرية ان العسكري السابق ابلغ احد اصدقائه قبل عدة اشهر بانه دخل موقعاً عسكرياً لا توجد به اي حراسة وكسر الباب الخارجي الا انه لم يستطع كسر الابواب الاخرى وترك الموقع وغادر.

ضبط عسكري سابق

واضاف المصدر ان رجال المباحث تأكدوا من صحة هذه المعلومة حيث ابلغهم ضابط الاكاديمية انه بالفعل تعرض الموقع لمحاولة سرقة قبل شهرين حيث تم كسر الباب الخارجي وتم تسجيل اثبات حالة واستبدال الباب الخارجي، مشيرا الى ان اعضاء الفريق الامني بعد وصولهم لهذه المعلومة القوا القبض على العسكري السابق فجر امس اثناء تواجده في منطقة الصليبية واقتادوه الى مكتب التحقيق وواجهوه بالتحريات لينهار ويعترف بانه وشريكه البدون هما من سرقا المستودع وابلغ اعضاء الفريق الامني عن محل اقامة شريكه البدون في منطقة الصليبية والقي القبض عليه هو الاخر لافتا الى ان المتهمين اعترفا تفصيلا امام رجال المباحث بارتكاب الجريمة حيث ذكرا انهما كانا يتجولان في منطقة كاظمة اثناء عطلة الربيع وفترة المخيمات وشاهدا الموقع ودخلا حيث لم تكن توجد عليه حراسة وكسرا الباب الخارجي الا انهما فشلا في كسر الباب الداخلي وتركا الموقع وقررا العودة اليه مرة اخرى.

اعترافات مثيرة

واوضح المصدر ان المتهمين اعترفا ايضا بانهما قررا سرقة المخزن خلال عطلة نهاية الاسبوع قبل اسبوعين واعدا العدة الخاصة بكسر الاقفال الحديدية واشتريا اصباغا خاصة لاخفاء معالم الجريمة ونفذا جريمتهما وتمكنا من سرقة الذخائر وتحميلها بواسطة مركبة المتهم الاول وتوجها بها الى منطقة دراكيل الصليبية حيث تم دفنها هناك، لافتا الى ان المتهمين ارشدا رجال المباحث الى مكان دفن الذخائر التي تم استخدامها من قبل رجال الادلة الجنائية وخبراء المتفجرات في قوات الامن الخاصة.

نقطة تفتيش مرور

ولفت المصدر الى ان المتهمين اعترفا بانها من القى الطلقات التي عثر عليها في الشارع الفاصل بين منطقتي النعيم وتيماء الاسبوع الماضي بعد ان شاهدا نقطة تفتيش مرور، مشيرا الى ان اعضاء الفريق الامني اصطحبوا المتهمين الى موقع المخازن وطلبا منهما تمثيل جريمتهما تفصيليا حيث تم توثيقها من قبل رجال الادلة الجنائية والنيابة العامة.

واضاف المصدر ان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود ووكيل وزارة الداخلية الفريق غازي العمر انتلقا الى مبنى الادارة العامة للمباحث الجنائية وعاينا الذخائر واستمعا لافادات المتهمين، موضحا ان المتهمين اعترفا ايضا بان هدفهما من السرقة بيع المسروقات وليس لديهما اي هدف اجرامي اخر وانهما ليسا مرتبطين باي جماعة او تنظيم وانهما فرغا الذخائر في اكياس واحرقا الكراتين الخاصة بها حتى يسهل تخزينها.

back to top