نقابة الموسيقيين على صفيح ساخن والانتخابات على أشدها

نشر في 23-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 23-05-2013 | 00:01
تواجه نقابة الموسيقيين المصرية أزمة على خلفية الصراع على منصب النقيب بين الفنان إيمان البحر درويش الذي كان يفترض أن تنتهي مدته بعد عامين، والفنان مصطفى كامل الذي أعلن فوزه في الانتخابات التي جرت أخيراً، وحصل فيها على غالبية الأصوات متفوقاً على منافسيه.
المشاكل التي تمر بها نقابة الموسيقيين أكبر من حملات السخرية والتهكم التي انطلقت عبر {فيسبوك}و{تويتر} بعد إعلان فوز الفنان مصطفى كامل، صاحب الأغاني الشعبية الذي سيجلس على المقعد نفسه الذي جلست عليه كوكب الشرق أم كلثوم لسنوات والموسيقار محمد عبدالوهاب، ومن الانتقادات التي وجهت إلى الفنانين الكبار الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء المشاركة في الاقتراع  من بينهم: أنغام، شيرين، آمال ماهر، محمد منير وغيرهم من المطربين أعضاء النقابة الذين يحق لهم التصويت.

أساس الأزمة

تعود الأزمة إلى دعوة رئيس اتحاد النقابات الفنية الموسيقار هاني مهنا أعضاء نقابة الموسيقيين إلى إجراء انتخابات على منصب النقيب، فترشح الفنان محمد الحلو والموسيقار منير الوسيمي (النقيب الأسبق) والفنان مصطفى كامل الذي فاز بغالبية الأصوات وبفارق كبير عن أقرب منافسيه منير الوسيمي، باعتبار أن مصطفى كامل يحظى بقاعدة جماهيرية بين الموسيقيين الصغار لمؤازرته لهم ومساعدتهم في إنجاز أعمالهم في النقابة...

اعتبر الفنان إيمان البحر درويش أن الدعوة المبكرة للانتخابات على منصب النقيب غير شرعية، لا سيما  أن قرعة التجديد النصفي للنقابة التي أجريت قبل أسابيع أسفرت عن خروج الفنان مصطفى كامل من مجلس إدارتها، مشيراً إلى أنه لا يعترف بنتائج الانتخابات ويطالب بالتحقيق فيها.

تمسك درويش بمنصبه كنقيب للموسيقيين إذ  لم تصدر ضده أي أحكام قضائية تقضي بعزله من منصب النقيب ولم يقدّم استقالته من منصبه، ما ينفي مبرر وجود انتخابات مبكرة على منصب النقيب، كالتي جرت أخيراً، مؤكداً أنه سيلجأ إلى القضاء للحصول على حقه.

أشار درويش إلى أن مصطفى كامل لا تتوافر فيه الشروط التي حددها القانون للمرشح لمنصب النقيب، إذ لم تمض على عضويته في النقابة عشر  سنوات، فضلا عن تقدمه بطلب لشطب اسمه من جدول أعضاء النقابة عام 2010 لرغبته في الترشح إلى مجلس الشعب، قبل أن يعيد قيد اسمه في جدول العاملين فيها مرة أخرى.

لكن درويش الذي ما زال يعتبر نفسه نقيباً للموسيقيين يعترف بأن إشراف إحدى الهيئات القضائية على الانتخابات وتصويت الموسيقيين الذي تم داخل مسرح الفن في وسط القاهرة منحاها غطاء شرعياً، مؤكداً  أن ما تم بناؤه على باطل فهو باطل وبالتالي لا يعترف بهذه النتيجة.

قدم إيمان البحر درويش بلاغاً للنائب العام للتحقيق في أقواله التي أرفقها بمستندات تؤيد حديثه، بينما قررت النيابة استدعاء مصطفى كامل للاستماع إلى أقواله. كان كامل أكد أنه ترشح إلى النقابة لخدمة الموسيقيين، وتعهد بإعادة تحقيق الانتعاش إلى خزانة النقابة وتوفير فرص عمل للموسيقيين، مبدياً استعداده للمثول أمام جهات التحقيق في أي وقت.

ترشيح باطل

 

في حديثه إلى {الجريدة} برر الموسيقار هاني مهنا الدعوة المبكرة لإجراء الانتخابات باكتشاف أن إيمان البحر درويش لم يكن  يصلح للترشح لمنصب النقيب وقت إجراء الانتخابات، إذ يشترط القانون على المرشح أن يكون قد مضى على عضويته في النقابة عشر سنوات وألا يكون عضواً في نقابة أخرى طوال هذه المدة.

أضاف أن الأوراق التي قدمت له تفيد بأن إيمان البحر درويش كان  عضواً في نقابتي المهندسين والموسيقيين حتى عام 2003، لذا خلال إجراء الانتخابات في يوليو 2011 لم يكن يجدر به الترشح لمنصب النقيب لافتقاده أحد شروط الترشح.

توقع مهنا الذي أدلى بصوته باعتباره عضواً في النقابة، أن تشهد الأخيرة حالة من الاستقرار في الفترة المقبلة تحت إدارة مصطفى كامل، بعد عامين من المشاكل والخلافات بين أعضاء مجلس الإدارة والنقيب السابق إيمان البحر درويش التي وصلت إلى القضاء، وتم تحرير محاضر متبادلة بينه وبين أعضاء النقابة.

وحول تشكيك إيمان البحر درويش بمصطفى كامل أكد مهنا أن الرد  سيكون من خلال القضاء، إذ ستُقدّم الأوراق والمستندات كافة إلى المحكمة والنيابة خلال التحقيقات.

back to top