أكد سمو الشيخ ناصر المحمد أن الكويت تعتبر مركزاً ثقافياً حيوياً ونشطاً في هذه المنطقة، ويعود ذلك إلى شعبها الذي عاش على الشواطئ وطاف المرافئ وأسس علاقات تجارية في إفريقيا وآسيا، واكتسب حباً للانفتاح على الآخرين وعلى لغاتهم وثقافاتهم وأفكارهم، مضيفا "اننا نجد من بين آبائنا وأجدادنا من أجاد لغات الهند والملايو وشرق إفريقيا".

Ad

جاء ذلك خلال حفل استقبال الدول الفرانكوفونية الذي أقيم في السفارة الكندية مساء أمس الأول، وحضره حشد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسيين.  

وقال المحمد في كلمة له بالمناسبة "إنه يسعدنا في الكويت أن نمد اليد للفرانكوفونية لمعرفة المزيد عنها، وتبادل الأفكار والقيم البنّاءة والاطلاع على النتاج الفكري والثقافي، خصوصا أن لدولكم موقفا مشرفا لا ننساه أبدا أثناء محنتنا عند احتلال بلدي الحبيب، ومساهمات قيمة نقدرها كل تقدير في مساعدتنا لتحرير وطننا الكويت".

واعتبر سموه أن الفرانكوفونية لم تعد تعني التحدث باللغة الفرنسية، بل تعني الاطلاع وتبادل الأفكار والقيم التي تصنعها تلك اللغة والتعاون من أجل الرقي.

زيارة المبارك

من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله إن "زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء إلى بغداد ستتم في أبريل المقبل"، مضيفا أن "ما شهدته أحداث الحدود مؤخراً لم ولن يؤثر على العلاقات بين البلدين، قائلا: "أحداث الحدود حدث عابر هدفه الإساءة إلى العلاقات بين الكويت والعراق، ويجب ألا نسمح لمن يريد أن يؤثر على هذه العلاقة بتحقيق مبتغاه".

وقال في تصريح صحافي خلال الحفل تعليقاً على ما نشر في إحدى الصحف بشأن الاتفاق مع العراقيين على بناء مساكن لسكان الحدود على بعد 3 كلم من الحدود، "اجتمعنا مع لجنة الشؤون الخارجية، واطلعناهم على كل التفاصيل المتعلقة بأمور الصيانة وتطورات هذه العملية وكل التفاصيل الأخرى المتعلقة بهذه الحدود، وهم على معرفة بالتفاصيل، وهي تفاصيل عديدة لا أريد الدخول فيها"، مؤكداً في الوقت ذاته "أن الأمور جيدة وتسير بشكل جيد ونجد تعاوناً ملموساً من الاخوة العراقيين لإنجاز هذه المهمة، آملا أن تنتهي في الوقت المحدد".

قمة الدوحة

وحول القمة العربية المزمع إقامتها في الدوحة الأسبوع المقبل، وأهم الملفات المدرجة فيها قال الجارالله "كالعادة هناك مواضيع مهمة ومتجددة ونتطلع إلى هذه القمة في ضيافة أشقائنا في قطر الذين يقومون باستعداداتهم كاملة لاستضافة القمة، وهناك موضوعات متكررة ومعروفة في القمة، وهناك مستجدات أهمها الوضع في سورية وانتخاب حكومة سورية تمثل الائتلاف والشعب السوري، وفي اعتقادي أن هذه الحكومة ستتبوأ مقعد سورية في القمة القادمة".

وعن الورقة الكويتية، أكد الجارالله أن الجانب الكويتي ليس لديه ورقة في القمة العربية، مبيناً أن الكويت لديها مشاركة فاعلة في مواضيع القمة، متمنياً للقمة كل نجاح.

الفرانكوفونية

وعن احتفال الكويت للسنة الثانية باليوم العالمي للفرانكفونية رغم أنها ليست عضوا، قال الجارالله "سعيدون بمشاركة الدول الفرانكوفونية هذا اليوم وهذه المناسبة، وسعدنا بالكلمة القيمة التي ألقاها سمو الشيخ ناصر المحمد بهذه المناسبة، وكانت تعبر بالفعل عن ارتباط الكويت وعلاقاتها بهذه الدول المهمة التي تلعب دوراً مهماً وحيوياً على الساحة الدولية".

السفير الكندي

ومن جهته، قال السفير الكندي لدى الكويت دوغلاس جورج

"تشارك سفارات كل من السنغال، وفرنسا، وبلجيكا وكندا في استضافة هذا الحفل الخاص للاحتفال باليوم العالمي للفرانكوفونية لعام 2013".

وأضاف: بالنسبة لكندا لكونها عضواً في الفرانكوفونية يعني الانتماء إلى مجتمع كبير يضم 77 دولة وحكومة من الدول التي تجمعهم الفرنسية، هذه الشبكة تربط بين كل من أرجاء الكرة الأرضية، وتضم أكثر من 900 مليون شخص منهم 220 مليون فرانكوفونيون.