أنهى رجال مباحث الإدارة العامة للمباحث الجنائية- إدارة البحث والتحري في محافظة العاصمة، بتعليمات مباشرة من وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي، ومدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية العميد محمود الطباخ، مشوار عصابة رباعية يتزعمها ضابط بوزارة الداخلية برتبة ملازم أول وتخصص أفرادها في سرقة المركبات الفارهة بطريقة مبتكرة، ومن ثم تفكيك تلك المركبات أو تأخيرها أو حرقها.

Ad

ارتفاع جرائم السرقة

وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ"الجريدة"، فإن وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي كلّف مدير إدارة البحث والتحري في محافظة العاصمة العقيد منصور العتيبي، ومساعده المقدم خالد خميس بتشكيل فرقة أمنية من ضباط مباحث الإدارة، وذلك لمتابعة الارتفاع الملحوظ في قضايا سرقة المركبات الفارهة من عدة أماكن، أبرزها ميناء الشويخ، والمنطقة الجمركية في الصليبية الصناعية، ومكاتب تأجير السيارات ومن أمام المنازل، لافتاً إلى أن العقيد العتيبي ومساعده الخميس شكلا فرقة بقيادة الملازم أول أحمد الياسين والملازم يعقوب العنزي لمتابعة ملفات قضايا السرقات.

تحريات مكثفة

وأضاف المصدر أن رجال المباحث شرعوا في جمع المعلومات والتحريات عن أنواع المركبات التي تعرضت للسرقات خلال الفترة الأخيرة، فتبين أن أغلبيتها من موديلات حديثة وفارهة، ومن المركبات التي تستخدم للإيجار اليومي من خلال عرضها في مكاتب تأجير السيارات، مشيراً إلى أن رجال المباحث لاحظوا من خلال جمع التحريات أن هناك ارتفاعا ملحوظا أيضا في السيارات المسروقة في محافظة حولي، وأن أغلبية القضايا المسجلة في مخفر شرطة النقرة.

الخيط الأول

وأوضح المصدر أن رجال المباحث من خلال التحريات أيضاً توصلوا إلى الخيط الأول عن طريق مصدر سري أبلغهم بأن ضابطا بوزارة الداخلية يحمل رتبة ملازم أول ويعمل في إدارة دوريات نجدة حولي يتردد كثيراً على إدارة مرور حولي، لاستخراج بدل فاقد للوحات ودفاتر مركبات فارهة، ويدعي أنه يملك مكتباً لتأجير السيارات الفارهة، لافتاً إلى أن رجال المباحث وضعوا الضابط تحت المراقبة وشرعوا يجمعون التحريات عنه، فتبين أنه يملك بالفعل مكتباً لتأجير المركبات الفارهة بالشراكة مع مواطن يعمل في القطاع النفطي.

وذكر المصدر أن رجال المباحث تحروا أيضاً عن المركبات المسجلة باسم المكتب في الإدارة العامة للمرور، فتبين أنها لا تتعدى بضع سيارات، إلا أنهم لاحظوا أن المركبات التي تتوقف أمام المكتب أكثر بكثير، وأن هناك تشابها بين لوحات المركبات المتوقفة أمام المكتب، وكذلك يوجد تشابه بين أوصاف المركبات، مشيراً إلى أن رجال المباحث استدعوا الضابط وشريكه واستفسرا منهما عن سبب تشابه أرقام لوحات المركبات أمام مكتبهم وواجهوهما بالتحريات التي دلت على أن الضابط يستخرج عدة مرات أرقاماً ودفاتر بدل فاقد لمركبات عدة.

اعترافات مثيرة

وبيّن المصدر أن الضابط وشريكه لم يصمدا كثيرا أمام رجال المباحث واعترفا وشريكهما، وهما مواطنان أيضا يعملان في القطاع النفطي أحدهما مساعد مهندس والآخر اطفائي بأنهم الذين يسرقون المركبات باستخدام ونش لسحبها تعود ملكيته إلى وافد آسيوي، حيث انهم يسرقون المركبات الفارهة التي تشابه الموجودة لديهم في مكتب التأجير، ومن ثم يتم تغيير لون المركبة المسروقة إلى نفس لون المركبة المشابهة لها في المكتب، وكذلك يتم تغيير رقم شاصي المركبة بواسطة عدد من العمال الآسيويين المتعاونين مع أفراد العصابة.

ولفت إلى أن الضابط وشركاءه اعترفوا كذلك بأنهم ارتكبوا أكثر من 50 جريمة سرقة، منها 22 جريمة في منطقة النقرة وحولي، وانهم أحرقوا تلك المركبات بعد سرقتها، كما أنهم فككوا نحو 20 مركبة بمساعدة العمال الآسيويين داخل حوطة في سكراب أمغرة وأخرى في الرقعي، كما أرشدوا رجال المباحث عن أماكن إخفاء 8 سيارات عثر عليها رجال المباحث بحالة جيدة.