قال وكيل وزارة الأشغال العامة المهندس عبدالعزيز الكليب، إن مشروع تطوير طريق جمال عبدالناصر، الذي انتهت الوزارة من إنجاز 11في المئة منه، من المشاريع الكبيرة التي تظهر جهد الوزارة وإسهامها في إيجاد الحلول للمشكلة المرورية، وهو مثال للهندسة الحديثة، لافتا إلى أن أي عمل أو مشروع يواجه عادة بعض التحديات كتعارض خدمات بعض الجهات الخدمية الأخرى مع أعمال المشروع، إلا أن التعاون والتنسيق بين وزارة الأشغال والجهات الأخرى يفضي إلى تجاوز تلك التحديات والقضاء عليها.

Ad

وأضاف  الكليب في تصريح للصحافيين عقب الجولة صباح أمس، ان المشروع بدأ يظهر بشكل واضح للجميع من خلال حجم الأعمال الكبيرة المنجزة به سواء من خلال قواعد الجسور أو التحويلات المرورية، التي تم إنجازها بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور، مؤكدا أن الوزارة لا تدخر جهدا بالتعاون مع الجهاز الاستشاري ومقاول المشروع في تنفيذ الأعمال بالشكل المطلوب، مشيرا الى ان المشروع يتضمن إنشاء تقاطع معقد في منطقة جسر الغزالي القريب من الميناء وجامعة الكويت، معتبرا التقاطع من أكثر الأمور تعقيدا نتيجة حجم الأعمال والجسور التي سيتم تنفيذها في الموقع.

متابعة للمشروع

وأكد أن هناك اجتماعا شهريا يضمه مع مهندسي المشروع للاطلاع على سير العمل بشكل مباشر والعمل على حل أية مشاكل أو تحديات يواجهها المشروع من خلال التنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة، فضلا عن الاتصالات الدائمة في حال وجود أي مشكلة تواجههم، لافتا إلى أن بداية المشروع كانت بطيئة نوعا ما، كما حصل في مشروع تطوير طريق الجهراء في ذلك الوقت.

ترسية المستشفيات

وفيما يتعلق بمشاريع الوزارة الأخرى، ذكر الكليب مشاريع المستشفيات الاربعة التي تنفذها الوزارة، كاشفا عن تشكيل الوزير المهندس عبدالعزيز الإبراهيم لجنة فنية لدراسة ترسية المستشفيات الأربعة المطروحة واتخاذ القرار المناسب بها، مؤكدا أن الأشغال تعمل بكل طاقتها لتنفيذ المشاريع المنوط بها وفق المواصفات والمقاييس العالمية التي تم تحديدها لتك المشاريع.

وذكر أن مشاريع الوزارة المتعددة التي تنفذها في مجال الهندسة الصحية ساهمت في تحرير عدد كبير من الأراضي التي كانت مواقع لعدد من محطات الضخ والرفع، مبينا أن خروج تلك المحطات عن الخدمة وفر أراضي عديدة بأحجام مختلفة في العديد من مناطق الدولة سيتم الإبقاء على بعض تلك المواقع التي تحتاج إليها الوزارة، في حين سيتم تسليم وإعادة الجزء الأكبر منها إلى أملاك الدولة.

وأشار الكليب الى ما يتعلق بمشاريع الطرق، قائلا ان الوزارة تقوم بتنفيذ منظومة طرق كبيرة، ومنها ما دخل الخدمة ومنها ما هو قيد التنفيذ ومنها ما هو قادم، لافتا الى ما يتعلق بموضوع الدائري الاول من مشكلة المياه الجوفية التي تواجهها الوزارة، قائلا ان الوزارة عانت كثيرا من المياة الجوفية في بعض المشاريع التي نفذتها في الدائري الأول، مبينا أن مثل هذه التحديات متوقعة ويتم التغلب عليها عن طريق وضع "الخوازيق" وتثبيتها في المناطق الصلبة من الموقع، مؤكدا أن الوزارة قادرة في التغلب على تلك المشكلة، وهي تعمل على ذلك.

تجاوز الصعوبات

من جهته، قال مهندس المشروع محمود رمضان ان الوزارة تسير في طريق انجاز مشروع جمال عبدالناصر، وقد بلغت نسبة الانجاز حتى الآن 11 في المئة من إجمالي اعمال المشروع، وقيمته تبلغ 242 مليون دينار، مؤكدا أن العمل بالمشروع يجري على قدم وساق، وان المشروع واجهته عدة صعوبات في البداية كحال اي مشروع جديد، الا انه تم السيطرة على معظمها وإنهائه، مؤكدا أنه تم حل جميع المشاكل تقريبا مع جميع الجهات المتعلقة بالمشروع، كاشفا أن نسبة 75 في المئة من مساحات المشروع أصبحت متاحة للعمل فيها.

وكشف عن أنه سيتم إزالة جسر الغزالي الحديدي، وذلك ضمن خطة المشروع ومراحل تنفيذه، على ان يتم استبداله بآخر معلق تمهيدا لإيصالة بجسر الشيخ جابر في المستقبل القريب، متوقعا ان يتم هدم جسر الغزالي خلال عام من الآن أو أكثر.

وعن حركة الشاحنات الى ميناء الشويخ، قال رمضان انه جار دراسة البدائل لتقليل الازدحام اثناء تنفيذ هذا الجزء من المشروع، متوقعا ان يكون التعامل مع الأمر من خلال انشاء طرق بديلة او تغيير مواعيد سير الشاحنات أو غيرها من الحلول.