واشنطن تندد بـ «نقص الشفافية» في الانتخابات الرئاسية الإيرانية
موسكو تدعو إلى مفاوضات جديدة بشأن «النووي» بعد 14 يونيو
ندد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، "بنقص الشفافية" في عملية الانتخابات الرئاسية الإيرانية حيث تم استبعاد مرشحين بارزين هما الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني ومستشار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إسفنديار رحيم مشائي.وقال كيري في ختام زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ان "نقص الشفافية يجعل من غير المرجح أن تكون لائحة المرشحين هذه تمثل الرغبة الواسعة للشعب الإيراني أو تجسد تغييراً".
ورأى وزير الخارجية الأميركي أن عملية انتخابات "يقوم فيها مجلس صيانة الدستور غير المنتخب وغير المسؤول أمام الشعب الإيراني برفض ترشيحات مئات المرشحين المحتملين بموجب معايير غامضة، تثير الاستغراب". وأضاف: "إنها بعيدة عن كونها انتخابات تحترم المعايير التي يعتبر فيها غالبية الناس وغالبية الدول بأنها انتخابات حرة وعادلة ومفتوحة".ويمهد قرار مجلس صيانة الدستور، الطريق أمام عدة شخصيات مقربة من المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي للترشح. وسمح لثمانية أشخاص، بينهم خمسة محافظين ومعتدلان وإصلاحي بالترشح.وحول برنامج إيران النووي المثير للجدل الذي يثير قلق الولايات المتحدة وإسرائيل، أكد كيري مجدداً أن واشنطن ترغب "في حل سلمي بما فيه مصلحة المنطقة والعالم".في غضون ذلك، بدأت القوات البرية للجيش الإيراني مناورات "بيت المقدس 25" في منطقة نصر آباد في محافظة أصفهان بوسط البلاد. وأفاد تلفزيون "العالم" الإيراني أن المناورات التي يقودها العميد أحمد رضا پور رسام بدأت صباح أمس، بمشاركة الوحدات المدرعة واللوجستية والمدفعية والمشاة والهندسة والاتصالات والإسناد القتالي والقوات الجوية وطيران سلاح البر ووحدات الطائرات بلا طيار. وجرت اليوم عمليات الإنزال الجوي والعمليات المضادة للإنزال الجوي علی أن تجري باقي المراحل اليوم. وقال المتحدث باسم المناورات حسين إيران نجاد: "إن القوات الصديقة تصد هجوم العدو الوهمي الذي يستخدم طائرات من دون طيار والمروحيات ويقوم بعمليات استطلاع وقصف للمنطقة".على صعيد آخر، دعت موسكو إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات النووية مع إيران، مباشرة عقب الانتخابات الرئاسية المقررة في الجمهورية الإسلامية مطلع الشهر القادم.وذكر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن أي انقطاع في عملية التفاوض بين إيران والقوى العالمية (مجموعة 5+1) سيكون له نتائج سلبية.وقال ريابكوف: "ليس من قبيل الواقع أن نتحدث عن عقد جولة جديدة من المفاوضات قبل الانتخابات الإيرانية المقررة في 41 يونيو القادم".(طهران، تل أبيب ـأ ف ب، رويترز)