بدأ رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أمس في الشهر السابع من مهمته بتشكيل الحكومة، والأجواء تشير الى ان الولادة متعسرة وأن الامر يتطلب عملية «قيصرية» دقيقة لم يتوفر حتى الساعة» الجراح» الذي يمكن ان يجريها والمعلومات المتوفرة عن الاتصالات واللقاءات التي عقدت خلال الايام الماضية كشفت عن عدم حصول اي تقدم في هذا الاطار.

Ad

 وجدد رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان امس الدعوة إلى «تشكيل حكومة يتشارك فيها الجميع وإلى العودة إلى الحوار». وأعرب عن أمله أن «يعي السياسيون أهمية الدعم الدولي للبنان من خلال اجتماعات المجموعة الدوليّة، واللجان التي انبثقت منها، والعمل بإخلاص لملاقاة هذه الفرصة بتشكيل حكومة جديدة، والعودة إلى هيئة الحوار إثباتاً لإرادة اللبنانيين وحرصهم على قيام مؤسسات الدولة الراعية لمصلحة الوطن وشؤون المواطنين».

في السياق، صدر أمس موقف متشدد من «حزب الله» على لسان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد الذي قال إنه «إذا كان تشكيل الحكومة مرتبطاً بإسقاط هذه المعادلة فلينتظروا الحكومة طويلاً، فإذا خرجت من أيّ بيان وزاري لأيّ حكومة مقبلة يراد تشكيلها فماذا يبقى من لبنان؟».

ودعا رعد، في حفل تأبيني في بلدة يحمر، من يرفضون معادلة «الجيش والشعب والمقاومة» إلى «إعادة النظر في حساباتهم وفي رهاناتهم»، مضيفاً: «نريد معهم على رغم نظرتنا إليهم، تشكيل حكومة جامعة تتمثل فيها المكونات السياسيّة في لبنان، بأحجامها التمثيليّة في المجلس النيابي».

وتطرّق رعد إلى ملف النفط والمواجهة المرتقبة مع إسرائيل، فأشار إلى أنّ «رئيس الحكومة السابق، وبشخطة قلم، تخلى عن 850 كلم2 من المياه الإقليميّة، حتى لا يدخل في مشكلة مع الاسرائيليين، والآن الإسرائيليون يعتبرون أن من حقهم ان يقتربوا من تلك الحدود».

الى ذلك، أشار رئيس حزب «الكتائب» أمين الجميل بعد اجتماع المكتب السياسي للحزب أمس الى أن «موضوع التحضير لانتخابات رئاسة الجمهورية لا يمكن تأجيله»، متسائلاً: «ما الذي يمنع أن نحرك منذ الآن قانون الانتخاب؟»، لافتاً الى أننا «نعيش مآسي على صعيد الاقتصاد، وموضوع البترول أهم فرصة للبنان ونؤجل بها كيف يمكن معالجة هذه المواضيع بغياب الحكومية الانقاذية»، مضيفاً: «هناك ضرورة ملحة لأن تتشكل حكومة بأسرع وقت في لبنان، ونناشد رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسلام تشكيل حكومة، ونحن طرحنا أن تكون تحت شعار اعلان بعبدا، وكل من يقصر في هذا الاطار يتحمل المسؤولية تجاه الشعب».