تحيي "قوى 14 آذار" اليوم الذكرى الثامنة لاغتيال رئيس الحكومة السابق الشهيد رفيق الحريري في احتفال في مجمع "البيال"، وسط انقسام هذه القوى حيال القانون الانتخابي.

Ad

وأكد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري أمس أن "تيار المستقبل وقوى 14 آذار سيرسمان هذا العام مشهدا وطنيّا جديدا في الاحتفال بذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري"، لافتاً إلى أن "هذا المشهد سيعيد تذكير من يهمه الأمر بأن رفيق الحريري كان مشروع وطن، بعكس كل مشاريع الغلبة والاستقواء اليوم، وبأنه كان مشروع سلام وأمان بعكس مشاريع الحروب العبثية والمغامرات غير المحسوبة، وبأنه كان مشروع التقاء بعكس مشاريع التفرقة والحقد والتحريض".

وشدد الحريري على أن "هذه الذكرى هي أكبر من أن تكون محطة للإعداد للانتخابات النيابية المقبلة المقررة في 9 يونيو المقبل"، مضيفاً: "ستكون مناسبة لتأكيد أن أي استبداد لن يقوى على إرادة الشعوب العربية التواقة للحرية والديمقراطية، ولا سيما الشعب السوري البطل".

وحلت ذكرى اغتيال الحريري في وقت تزدحم الساحة السياسية الداخلية بعدد من الملفات الداخلية تبدأ من قانون الانتخاب وتمر بداتا الاتصالات وصولاً إلى سلسلة الرتب والرواتب. وتواصلت أمس اجتماعات اللجنة النيابية الفرعية بغية التوصل الى قانون يستحوذ على اجتماع الكتل النيابية.

واقترح عضو حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، في كلمة أمام اللجنة "تقسيم لبنان إلى 9 محافظات في النسبي على أن تبقى بيروت كعاصمة دائرة واحدة و36 دائرة في الأكثري"، لافتاً إلى أنه "طلب أن يكون مجلس النواب مؤلفاً من 134 مقعداً".

إلى ذلك، أشار رئيس الجمهورية ميشال سليمان، في مستهل جلسة مجلس الوزراء أمس، إلى أن "قيادة الجيش تعالج الأمور في عرسال، ولن تستقيم الأوضاع إلا بتوقيف المتورطين وسوقهم إلى العدالة".

من جهته، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي، خلال زيارته أفراد عائلة الرائد الشهيد بيار بشعلاني أمس، أنه "لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين، ولا اتفاقات سرية على دم الشهداء، وأن كل من اعتدى على عناصر الجيش هو إرهابي، وسيلاحق أينما وجد حتى توقيفه وتسليمه للقضاء مهما طال الزمن".

وكان قاضي التحقيق العسكري فادي صوان أصدر أمس مذكرتي توقيف وجاهيتين بحق مصطفى علي الحجيري وحسن محمد الحجيري بقضية عرسال.