لبنان: تمام سلام الأوفر حظاً لتشكيل الحكومة

نشر في 05-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 05-04-2013 | 00:01
No Image Caption
سليمان طلب من قهوجي إيداع الخارجية التقارير عن القصف السوري

ازدادت الأزمة الحكومية النيابية تعقيداً مع تقديم أعضاء جبهة «النضال الوطني» ترشيحاتهم للانتخابات النيابية رسميا أمس إلى وزارة الداخلية وفقا لقانون «الستين» رغم أن الاقطاب الموارنة في اجتماعهم أمس الأول في بكركي وجهوا ضربة قاسية الى هذا القانون، بعد رفضهم الترشح على اساسه للانتخابات المقبلة، في وقت تبدأ الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان اليوم لتسمية شخصية تكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة. وبرز خلال الساعات القليلة الماضية اسم النائب تمام سلام كمرشح توافقي بين «المستقبل» و»الاشتراكي»، حيث غادر سلام أمس إلى الرياض للقاء رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

 والواضح أن أسهم سلام ارتفعت خلال الساعات الماضية، وأفادت بعض الاوساط أن قوى الثامن من آذار تتجه أيضا الى تبنّي ترشيح سلام بعد اتصالات بينها.

ميقاتي

في السياق، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس انه «قدم استقالته إيمانا منه بضرورة كسر الجمود في الحركة السياسية»، لافتا الى انه كان يدرك أنه، ومن خلال هذه الاستقالة، يطمح الى «فتح نافذة، بل فتح كل الأبواب أمام عودة التلاقي بين كل الفرقاء السياسيين، بل بين جميع المواطنين من أجل تحقيق صحوة وطنية شاملة تواجه كل المخاطر التي تهدد وطننا وتبعده عن حافة الهاوية».

وأضاف: «وعلى مدى ترؤسي للحكومة حرصت على عدم الانجرار الى أي اصطفاف يؤدي الى زيادة الشرخ بين اللبنانيين، وقد كان لي شرف التعاون مع كل مكونات الحكومة، ومن هم خارجها بروحية المسؤول».

وتابع: «اليوم أكثر من أي يوم مضى، مازلت أدعو كل الفرقاء الى التزام مبادئ الوفاق الوطني الصادق، حتى يتمكنوا جميعا من إخراج وطني لبنان من أنواء العاصفة. وقد أكدت مراراً أن أي حكومة ستتشكل يجب أن تكون حكومة إنقاذ وطني تتمثل فيها كل المكونات السياسية للنسيج اللبناني».

وتابع: «انطلاقا من ذلك، أعتذر سلفا وأشكر صادقا كل من يسميني للتكليف، ولا يسعني قبول هذا الشرف إلا إذا توافرت لي النسبة الأكبر والأوفر من إجماع كل الأطراف ومن كل الشركاء في الوطن، حيث لا مجال للنجاح إلا بتعاضد الإرادة الوطنية بأكثرية مكوناتها».

وختم: «أكرر تمنياتي على الجميع بالسعي إلى التكافل والتعاضد وتغليب مصلحة لبنان الواحد الموّحد متمنياً التوفيق والنجاح لمن سيتحمل هذه المسؤولية».

سليمان

في موازاة ذلك، جدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان الدعوة إلى «عقد مؤتمر دولي للبحث في توزيع الأعداد الاضافية من النازحين من سورية على الدول الشقيقة والصديقة، أو إقامة مخيمات في داخل الأراضي السورية بعيدة عن مناطق الاشتباكات تكون محمية من قوات تابعة للأمم المتحدة وقريبة من الحدود اللبنانية والأردنية والتركية والعراقية».

وطلب سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي «إيداع وزارة الخارجية والمغتربين نسخا عن التقارير الأمنية التي افادت عن قصف الطيران المروحي السوري لمواقع داخل الحدود اللبنانية في جرود عرسال أمس بقذيفتين على عمق 11 كيلومتراً وفي 18 آذار الفائت بقذائف على عمق نحو خمسة كيلومترات».

back to top