بدأ رئيس الحكومة المصرية الجديد حازم الببلاوي، مشاورات اختيار أعضاء حكومته، في وقت باشرت الرئاسة اتصالات مع مختلف القوى السياسية، لإقرار مصالحة وطنية شاملة «تُبنى على أساسها قاعدة إنسانية للتعايش بين أبناء الوطن الواحد».
مع بدء انفراجة سياسية في مصر، بتكليف الخبير الاقتصادي، حازم الببلاوي بتشكيل الحكومة، وإطلاق مشاورات اختيار الوزراء، وجَّهت مؤسسة الرئاسة المصرية مساء أمس الأول، دعوة للمصالحة الوطنية تحت شعار «مبادرة شعب واحد»، دعت فيها الجميع إلى العمل المُخلص لإنجاز مُصالحة وطنية شاملة، «تُبنى على أساسها قاعدة إنسانية للتعايش بين أبناء الوطن الواحد».وبينما وجهت الرئاسة دعوة للأطراف المُختلفة للقاء مُشترك في غضون الأسبوع الأول من شهر رمضان، لبدء اجتماع أولي لحقن الدماء، أكدت مصادر بـ»الرئاسة» أنه تتم دراسة التعديلات التي طالبت حملة «تمرد» بإدخالها على الإعلان الدستوري الأخير، بعد اعتراضها على الصلاحيات الواسعة للرئيس المؤقت، والمادة التي تنظم تشكيل لجنة التعديلات الدستورية، وأضافت المصادر: أنه «في حال الموافقة على التعديلات سيتم إصدار إعلان دستوري معدل أو إصدار إعلان دستوري جديد».وصرح القيادي بجبهة «الإنقاذ الوطني»، حسام فودة لـ»الجريدة»: بأن «الجبهة سحبت بيانها الرافض للإعلان الدستوري، وأصدرت بياناً جديداً، أكدت فيه تمسكها بإجراء بعض التعديلات على مواد بعينها في الإعلان الدستوري»، مضيفاً: «الجبهة سترسل خطاباً للسيد الرئيس تطرح فيه وجهة نظرها بخصوص المرحلة الانتقالية».في المقابل، وجهت المؤسسة العسكرية رسالتين مُهمتين إلى الشعب المصري، مساء أمس الأول، وجاءت الرسالة الأولى، في بيان رسمي، بتأكيد أنه ليس لأي طرف أن يخرج على الإعلان الدستوري الصادر مؤخراً. وأضاف البيان: «ليس لأي طرف بعد ذلك أن يخرج على إرادة الأمة ورؤاها لمستقبلها، لأن مصائر الأوطان أهم وأقدس من أن تكون مجالاً للمناورة أو للتعطيل مهما كانت الأعذار والحجج»، فيما يبدو أنه إشارة لما تناولته وسائل إعلام، حول اتصالات بين السفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون وقيادات حزب «النور» السلفي، لتعطيل مشاورات تشكيل الحكومة. وتمثلت الرسالة الثانية، بتفقد رئيس أركان الجيش المصري، الفريق صدقي صبحي لقوات تأمين مبنى «الإذاعة والتلفزيون» والمتحف المصري وميدان التحرير أمس الأول، في إشارة إلى طول فترة بقاء القوات المسلحة في الشارع المصري.ميدانياً، وبينما سادت حالة من الهدوء في ميدان التحرير، في نهار أول أيام شهر رمضان، واصل مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي اعتصامهم أمام مسجد «رابعة العدوية»، بضاحية مدينة نصر، وأكدت المنصة الرئيسية، استمرار الاعتصام حتى «عودة الرئيس مرسي إلى الحكم»، وأشارت المنصة إلى توجه مسيرات مساء أمس صوب مقر «الحرس الجمهوري» للتنديد بمقتل العشرات في الاشتباكات التي دارات أمام المقر، الاثنين الماضي، بينما هدد المعتصمون بـ»تنفيذ عمليات انتحارية الأيام المقبلة في بعض الأماكن حال استمرار القبض على مرسي.هجوم وعلى الصعيد الأمني، استهل المسلحون الساعات الأولى من فجر أمس، بمهاجمة ثلاثة مواقع أمنية بمحافظة شمال سيناء، التي تعاني انهيار الحالة الأمنية، وخلف الهجوم قتيلين و6 مصابين.وكانت الجماعات الجهادية هاجمت فجر أمس الأول حاجزاً أمنياً قرب مطار العريش الجوي، وبادلتهم قوات الأمن الرصاص دون وقوع ضحايا، بينما أطلقت مجموعات مسلحة قذائف الهاون، و«الآر. بي. جيه»، تجاه معسكر قوات الأمن المركزي بمنطقة الأحراش في رفح، المقابلة للحدود الفاصلة مع قطاع غزة، دون تسجيل إصابات. وأوقع الهجوم الثالث على ارتكاز أمني بمنطقة «صدر الحيطان» في وسط سيناء خسائر بشرية، وذلك بعد إطلاق مسلحين قذيفة أثناء مرور شاحنة أمام الحاجز الأمني، ما أدى إلى اختلال عجلة القيادة واصطدام السيارة بأفراد الحاجز الأمني، ليقتل شخصان أحدهما مجند، والآخر مدني، بينما أصيب سبعة آخرون.في سياق منفصل، أدى رئيس محكمة استئناف القاهرة، المستشار هشام بركات أمس، اليمين القانونية، أمام الرئيس المؤقت المستشار منصور، نائباً عاماً لمصر، خلفاً للمستشار عبدالمجيد محمود، الذي تقدم بطلب إعفائه من المنصب إلى مجلس القضاء الأعلى.عزل رئيسي مجلس إدارة وتحرير «الأهرام»قررت الجمعية العمومية لمؤسسة الأهرام الصحافية المصرية المملوكة للدولة عزل رئيس مجلس الإدارة ممدوح الولي ورئيسي تحرير الاهرام عبدالناصر سلامة والأهرام المسائي محمد خراجة الذين عينهم مجلس شورى النظام السابق.وقرر المجتمعون أمس، تفويض مدير عام المؤسسة القيام بأعمال رئيس مجلس الإدارة خلال المرحلة الانتقالية الى حين استقرار الأوضاع السياسية وتكليف مديري تحرير الأهرام بتسيير شؤون الجريدة الى حين تعيين رئيس تحرير. كما قرروا الإبقاء على اسمي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير المعزولين، لأسباب قانونية دون أن يكون لهما الحق في تمثيل الأهرام أو التحدث باسمها نهائياً.
دوليات
الببلاوي يواصل مشاوراته والرئاسة تُبادر إلى «المصالحة»
11-07-2013