القبض على سعد الحسيني «إدارجي» الإخوان
بسقوط القيادي الإخواني سعد الحسيني، في قبضة قوات الأمن، أمس الأول، لم يتبق من القيادات البارزة سوى عصام العريان وباسم عودة، ليجتمع شمل قيادات الجماعة، في السجون.الحسيني الذي تخرج في كلية الهندسة ودرس الحقوق، وشغل عضوية مكتب الإرشاد لعدة سنوات، تحمِّله أجهزة الأمن مسؤولية التخطيط للتظاهرات المناهضة لنظام الحكم، التي كانت تستعد الجماعة لتنظيمها خلال الفترة المقبلة، حيث يوصف بأنه أهم الإداريين في الجماعة.
وسقط الحسيني في قبضة الشرطة بعدما داهمت قوة أمنية شقة يقيم فيها منذ ثلاثة أيام في منطقة التجمع الخامس، قام باستئجارها له اثنان من قيادات حزب «الحرية والعدالة» قبل شهر، فيما رصدته أجهزة الأمن قبل وصوله إلى الشقة، خلال إقامته في منطقة الحي السابع، القريبة من ميدان رابعة العدوية.وجاء القبض على القيادي الإخواني بعد يومين فقط من القبض على نجله الأكبر محمد، خلال تظاهرات الجماعة، في مدينة طنطا، التابعة لمحافظة الغربية، علماً بأن الابن يواجه اتهامات بالمشاركة في أحداث الشغب التي شهدتها المدينة بالتزامن مع فض اعتصامي رابعة والنهضة، بينما يواجه والده اتهامات بالتحريض على قتال قوات الجيش والشرطة، والانتماء إلى جماعة محظورة بالإضافة إلى التحريض على الشغب.ومن أبرز القضايا التي سيوجه للحسيني اتهام فيها، أحداث ميدان رمسيس الأولى التي كان قائد مسيرتها، حيث أعطى لشباب الجماعة أمراً بالانسحاب ووقف الاشتباكات مع تصاعدها والتدخل الأمني العنيف، بينما شارك بعدة مسيرات انطلقت من رابعة العدوية خلال فترة اعتصام «الإخوان» بها للمطالبة بعودة الرئيس المعزول للسلطة.