الاضطرابات الأمنية تهدد الإنتاج الدرامي في مصر

أعمال درامية كثيرة كان يفترض أن تفتتح موسمًا دراميًا جديدًا مع إجازة نصف العام الدراسي، أجلت الاضطرابات الأمنية والسياسية عرضها من بينها: «الصقر شاهين» من بطولة تيم الحسن ورانيا فريد شوقي، إذ قررت شركة «كينغ توت» المنتجة للمسلسل تأجيل عرضه إلى رمضان المقبل، نظرًا إلى سيطرة البرامج السياسية على خارطة المحطات الفضائية. كذلك أجلت مسلسل «دموع السندريلا» الذي ستعود من خلاله شريهان إلى التمثيل إلى العام المقبل، لا سيما أن مؤلفه محمود الحناوي لم ينته من كتابته حتى الآن.

أجلت الظروف السياسية أيضاً عرض مسلسل «على كف عفريت»، بطولة خالد الصاوي وكندة علوش، ولم تحدد الشركة المنتجة ما إذا كان سيعرض قبل رمضان أم خلاله، فيما حددت مجموعة قنوات «أم بي سي» فبراير موعدًا لعرض مسلسل «في غمضة عين» من بطولة أنغام وداليا البحيري على شاشة «أم بي سي مصرية» وهو الوحيد الذي لم يؤجل لغاية الآن.

لا مشاريع جديدة

بالنسبة إلى «حريم السلطان» بنسخة مصرية، إخراج إيناس الدغيدي، فقد قررت الشركة المنتجة تأجيله رغم تأكيد السيناريست مصطفى محرم أنه انتهى من كتابته بالكامل وينتظر الموازنة لانطلاق التصوير، وأن المخرجة إيناس الدغيدي استقرت على فريق العمل.

أما المنتج أحمد الجابري فقرر عدم تقديم أي مشاريع درامية جديدة والاكتفاء بمسلسل «ميراث الريح» من بطولة محمود حميدة وسمية الخشاب، بالإضافة إلى مسلسل «حافة الغضب» من بطولة حسين فهمي الذي انتهى تصويره أخيرًا بعدما خرج من ماراثون الدراما الرمضانية 2012 لتأخر تصويره.

بدوره قرر المنتج محمد فوزي الاكتفاء بمسلسل «مولد وصاحبه غايب» من بطولة  هيفا وهبي وفيفي عبده، وسيُستكمل التصوير قريبًا تحت إدارة المخرجة شيرين عادل التي صورت أكثر من 80% من أحداثه.

مواقف غامضة

وضعت شركة «سينرجي» موازنة مفتوحة لمسلسل «العراب» من بطولة عادل إمام ونخبة من الفنانين من بينهم طلعت زكريا وحسين فهمي، وسينطلق تصويره بداية فبراير ليعرض خلال شهر رمضان، ويتمّ حاليًّا توقيع العقود مع الفنانين، فيما لم تحدد الشركة حتى الآن مشاريعها المقبلة.

لم تتخذ شركة «العدل غروب» قرارًا في شأن مسلسل «الراهب» من بطولة هاني سلامة وبسمة، ويفترض أن تحدد موقفها قريبًا بعد استكمال تجهيز السيناريو وفريق العمل، وهو ما ينطبق على الدراما التلفزيونية المدرجة على الخطة الإنتاجية لمدينة الإنتاج الإعلامي وشركة «صوت القاهرة»، وإن كانت الترجيحات تفيد بتأجيل أعمالهما إلى العام المقبل في ظل وجود أزمة مالية وعدم تسديد أجور الفنانين عن أعمال العام الماضي، فيما يحاول هاني رمزي تسويق مسلسل «أنا والسفاح وهواك» للقنوات قبل بداية تصويره ليتم إدراجه على الخارطة الرمضانية.

بدورها اتفقت غادة عبد الرازق مع منتجة مسلسلها «مع سبق الإصرار» مها سليم على تقديم مسلسل «حكاية حياة» مع فريق العمل نفسه الذي شاركها في مسلسلها الأخير وانضم إليه خالد سليم ليعرض خلال رمضان المقبل، وقررت مها الاكتفاء بمسلسل غادة رغم تقديمها ثلاثة أعمال العام الماضي.

الأزمات التي تواجهها شركات الإنتاج لم تمنع شركة «الصباح» من الاتفاق مع الفنان جمال سليمان على تقديم مسلسل درامي جديد، إلا أنه لم يتم الاستقرار على فكرة العمل الذي سيخوض بها جمال سباق الدراما، وهو ما ينطبق على كل من إلهام شاهين ونور الشريف ويحيى الفخراني الذين لم يحددوا مشاريعهم الجديدة بعد.