على الرغم من أن موعد انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة، لن يكون قبيل شهر مارس من العام المقبل، إلا أن نشاطاً سياسياً مكثفاً، بات ملحوظا لنشر حملات دعائية لدعم عدد من المرشحين، ويأتي على رأس هذه الحملات، تلك التي أعلنت دعمها وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، والأخرى التي دعمت زعيم التيار الشعبي حمدين صباحي.

Ad

من «السيسي رئيساً» إلى «كمل جميلك» إلى «نريد»، تحولت حملات تهدف إلى ترشيح القائد العسكري إلى ظاهرة في الشارع، عقب اتخاذه قراراً بعزل الرئيس السابق محمد مرسي 3 يوليو الماضي، ما يعني أن الصراع بدأ مبكراً وربما يشهد سخونة أكثر من الاستحقاقات الرئاسية السابقة.

منسق حملة «كمِّل جميلك» المستشار جمال سليمان، رفض اتهام حملات دعم السيسي بأنها تمهد لعودة «حكم العسكر»، مشيراً إلى أن المصريين جرَّبوا حكم الدولة الدينية لمدة عام فلِمَ لا يجربون الدولة العسكرية، ملمحاً إلى أن عدداً من رموز المجتمع تؤيد الحملة، وأن بعض مقار حزب «التجمع» اليساري تفتح أبوابها لدعمها.

أما منسق عام حملة «مرشح الثورة.. حمدين صباحي» الصحافي عمرو بدر، فبدأ حديثه لـ»الجريدة»، معرباً عن تقديره للفريق السيسي، مشدداً على أنه يصدق جدية رفضه الترشح، مضيفاً: «صباحي سيفوز باكتساح حال ترشحه، بسبب تاريخه النضالي الطويل، ولدينا أولويتان الأولى الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، وهو مطلب شعبي، والثانية التوحد على مرشح مدني وهو ما سيتم بالاجتماع مع القوى السياسية في الأيام المقبلة، وللعلم فإن جبهة «الإنقاذ الوطني» في طريقها إلى دعم صباحي.