في وقت أكد قائد السفينة الهندية ميسوري الأدميرال تشاولا تطور البحرية الهندية عبر امتلاكها 131 سفينة، وحاملة طائرات واحدة، مع قرب تدشين حاملة أخرى في ديسمبر المقبل، اعتبر السفير الهندي في الكويت ساتيش ميهتا أن زيارة السفينتين الهنديتين «تاركاش» و»ميسوري» للكويت تأتي في اطار «تعزيز أواصر التعاون الثنائي بين البلدين».

Ad

 ونفى السفير ميهتا، خلال مؤتمر صحافي عقده صباح امس على متن السفينة «ميسوري» بمشاركة قائدها، أن يكون للأمر علاقة بالأوضاع في الشرق الأوسط، حيث ان هذه الزيارة كانت مقررة منذ مدة، موضحاً ان «زيارة السفينتين البحريتين للكويت تأتي بعد انقطاع دام ست سنوات بعد آخر زيارة بحرية بسبب كثر الأصدقاء والزيارات المتعددة والمختلفة لدول عدة»، مبديا سعادته للتواجد الهندي في الكويت، وأمله ألا تتأخر الزيارات المقبلة.

تعاون بحري

ومن جانبه، قال قائد السفينة ميسوري الادميرال انيل تشاولا ان هذه «الزيارة في اطار جولة لعدد من الدول، حيث ستنتقل السفينتان الى الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان بعد انهاء زيارتها للكويت (غدا)»، مشيرا الى «وجود تعاون بحري قديم بين الهند ودول الخليج عموما والكويت خصوصا التي تربطنا بها علاقة صداقة متينة».

وبين تشاولا ان زيارة الكويت تستهدف التشاور والتنسيق ورؤية امكانيات التعاون بين الجانبين من حيث التدريب والعمل المشترك، لافتا الى حصول البحرية الهندية على موافقة لإقامة تدريبات بحرية مشتركة غدا الجمعة في اطار «تدريبات الخروج».

وأشار الى انه في ظل امتلاك الهند لأفضل المعدات والتكنولوجيا البحرية والتي تعتمد على التصميم والتنفيذ الهندي، فانها تطمح لإيجاد تعاون مع الكويت وتأمل الحصول على طلبات كويتية لتزويدها بمثل تلك المعدات.

وأضاف انه تم التنسيق لهذه الزيارة منذ العام الماضي، في ظل سعي الهند لتحسين العلاقات البحرية بين الجانبين، موضحا ان سبب هذه الزيارة هو المساهمة الهندية في محاربة القرصنة العالمية وخصوصا في خليج الصومال. وأبدى تشاولا ارتياحه إلى السيطرة شبه التامة على القرصنة البحرية، حيث لم يشهد العام الماضي سوى ثلاث او اربع حالات، معتبرا ان الأمر له علاقة بالوضع على الأرض فكلما تحسن الوضع في البر قلت القرصنة في البحر.

التطور التكنولوجي

وأكد الأدميرال تشاولا أن السفن البحرية الهندية تحتوي على منظومات متطورة ومسايرة للتطور العالمي الهندية، إذ يشترط فيها اعتماد برنامج ووضع خطط على مدى 15 عاما، كما يتم فيها تطبيق معايير التطور والتكنولوجيا والتزود بالأسلحة والذخيرة والرادارات المطلوبة، مشددا على ان «الأجهزة البحرية حساسة جدا وأن البحرية الهندية تحاول الحصول على أفضلها».

وأوضح ان تكلفة بناء السفن البحرية باهظة جدا، وكذلك الزيارات التي تقوم بها، لافتاً إلى أنه عند زيارة الكويت او غيرها من الدول الصديقة لا تؤخذ التكلفة المادية بعين الاعتبار.

وتطرق إلى تسميات السفن التي تعود في معظمها إلى مدن مهمة او شخصيات وأنهار وغيرها من المعالم الهندية، متحدثا عن سفينة ميسوري وأهميتها في الهند تاريخيا وثقافيا، مشيرا الى ان «شعارها يختلف من حيث اعتماده على الماسة التي يتخللها نسر برأسين وتحته شعار: نحن لا نخاف ابدا».

وكشف أن «البحرية الهندية تمتلك 131 سفينة وحاملة طائرات واحدة، بينما يتم العمل على تدشين حاملة طائرات أخرى في ديسمبر المقبل، وجار تنفيذ العمل على تنفيذ الثالثة».