رد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، أمس، على رئيس الحكومة نوري المالكي، الذي اعتبر في تصريح أمس الأول، أن شرعية رئيس البرلمان في بلاده قد سقطت، وذلك على خلفية الخلاف على إلغاء قانوني "المساءلة والعدالة"، و"مكافحة الإرهاب" المثيرين للجدل.

Ad

وقال النجيفي في بيان "إن الشعب العراقي الذي منح رئيس المجلس شرف تمثيله، هو وحده القادر على انتزاع هذا التمثيل في انتخابات حرة وديمقراطية وشفافة"، واصفاً تصريحات المالكي بسقوط شرعية رئيس مجلس النواب، بأنها "أهواء الذات الحكومية التي وجدت في خروج المواطنين للمطالبة بحقوقهم ورفض الظلم والطغيان، وإذلال المواطنات البريئات والمواطنين الأبرياء خروجاً على إرادة برجها العاجي".

وأضاف النجيفي: "ندعو الذين يلوحون بلي عنق الدستور حسب أمزجتهم ومصالحهم ومنافعهم وتشبثهم المستميت بسلطة لم تحترم الشعب قدر ما أذلته، ولم تنفع الشعب قدر ما أفقرته وأعوزته، ولم تحل أزماته قدر صناعتها لأزمات أعنف وأقسى، أن يعودوا عن غيهم، وألا تأخذهم العزة بالإثم، وأن يصغوا لصوت الشعب الهادر ويفتحوا قلوبهم للحوار معه وتلبية مطالبه المشروعة بدل التلويح بالتهديدات".

وأكد أن "تاريخنا القريب يقرئنا أن مآل السلطة الغاشمة في أي نزاع مع الشعب هو الخسران، والشعب وحده هو صاحب الرهان الأبقى والسلطة الأعلى"، متهماً "الحكومة بالتجاوز على الدستور والتفسير القسري لبعض مواده ومصادرة استقلالية الهيئات المستقلة، والتجاوز على استقلالية القضاء وتوجيهه توجيها متناغما مع الذات الحكومية لا الذات الدستورية"، كما اتهمها "بمحاولة سلب حق التعبير أولاً عن المواطنين في الاحتجاج والتظاهر وإشهار مطالبهم المشروعة، وعن نواب الشعب في المجاهرة عن آراء ناخبيهم، وما تستدعيه مسؤوليتهم الدستورية، ثانياً.

ويأتي هذا البيان رداً على تصريحات المالكي التي أعلن فيها "سقوط شرعية رئيس مجلس النواب الدستورية".

إلى ذلك، قتل 20 شخصا بينهم نساء وأطفال وأصيب حوالي 56 بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف أمس زوارا في ناحية المسيب جنوب بغداد، كانوا قد أحيوا ذكرى الأربعين للحسين في كربلاء.

(بغداد - يو بي آي، د ب أ)