«الأوقاف»: الاعتداء على مسجد البحارنة شق للوحدة الوطنية وإثارة للفتنة

نشر في 08-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 08-04-2013 | 00:01
No Image Caption
الفلاح: ندعو إلى تطبيق القانون على العابثين بالمساجد
استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الاعتداء على مسجد البحارنة في منطقة الدعية، موضحة أن الاعتداء هدفه تمزيق الوحدة الوطنية.
قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح إن "وزارة الأوقاف تستنكر أي اعتداء على بيوت الله، لما لها من حرمة ومكانة في قلوب المؤمنين، فلا يجوز المساس بها أو تدنيسها أو إهانتها أو التعرض لممتلكاتها أو للعاملين فيها بأي وجه كان"، معتبراً "أن هذا الاعتداء ورقة مكشوفة للجميع، لاسيما أن الشعب الكويتي يدرك أن هذه التصرفات الرعناء العبثية يراد منها إثارة الفتنة والبلبلة في المجتمع الكويتي الآمن"، مشدداً على "ضرورة وأد الفتنة في مهدها، وعدم الانسياق وراء هذه الأعمال الشريرة التي تسعى إلى إشعال الفتنة في البلاد".

وأضاف أن "بيوت الله خط أحمر لا يجوز المساس أو الاقتراب منها أو التساهل مع العابثين بها، بل إن هذه التعديات على بيوت الله واستهدافها ومحاولة النّيل من قدسيتها لا تصدر إلا من أشخاص بعيدين عن المبادئ والقيم الإسلامية الواعية"، مشيراً إلى أن "وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتوجيه من صاحب السمو أمير البلاد -حفظه الله- اتخذت الوسطية منهجاً لها، وهي تسخّر كل منابرها ووسائلها المتعددة من خطب ودروس ومطبوعات وأنشطة إعلامية واجتماعية نحو نبذ العنف والتطرف، كما أنها تشدد دائماً على الوحدة الوطنية وعدم شق الصف الواحد وترسيخ مبادئ الإخاء والتعاون بين المواطنين جميعاً".

 وأكد أن مبادئ الإسلام تحضّ على الالتزام بالقوانين والنظام العام والتصدي للفكر المخالف لتعاليم ديننا الحنيف، وتدفعنا نحو المحافظة على بلدنا وأخلاقنا وأعرافنا.

وتابع "بكل صراحة ووضوح نقول للجميع إن الكويت بلد الإخاء والتسامح، وبلد العيش المشترك والأمان المطلق لمختلف الطوائف والأديان والتوجهات، ولن نقبل أبداً بأي شكل كان الخروج على هذه القواعد والأسس التي بنى الأجداد عليها مجتمعنا، وضمنوا من خلالها بقاءه واستقلاله وحياديته"، داعياً إلى "ضرورة تطبيق القانون على المتجاوزين ومحاسبة المتسببين في هذا الحادث الأثيم، ليكونوا عبرة لمن يفكرون في زعزعة الأمن في البلاد وبث روح العنف والحقد بين أبناء الشعب الكويتي الواحد، الذي عاش مئات السنين في محبة ووئام".

back to top