أهالي المحلة الكبرى لمرسي: ربنا يخرب بيتك

نشر في 27-06-2013 | 00:02
آخر تحديث 27-06-2013 | 00:02
No Image Caption
في مدينة المحلة الكبرى العمالية بدلتا النيل في مصر، هناك نقص في الوقود، وفي الصبر أيضا.

وتنظم قوات الأمن المصرية سائقي السيارات الذين يمكن أن يقضوا وقتا طويلا من اليوم في الطابور، وفي حين يتبادل بعض السائقين اللوم وتكثر المشاجرات يتفق أغلب سكان المدينة الصناعية على السبب الأساسي: الرئيس محمد مرسي.

وقال محمد إسماعيل، البالغ من العمر 58 عاما، والذي كان ينتظر منذ سبع ساعات لتزويد شاحنته بالسولار، "الوضع فظيع منذ تولى مرسي السلطة". وهتف أحد المارة "ربنا يخرب بيته"، وهي عبارة تكرر سماعها في المشاهد الفوضوية التي أصبحت من ملامح الحياة اليومية.

وقد عاد التوتر مرة أخرى إلى المحلة، إحدى أكثر المدن المصرية اضطرابا، فسكانها الساخطون يسوقون نقص الطاقة والركود الاقتصادي والحنث بالوعود والتراخي الأمني كأسباب لوجوب إزاحة الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين من السلطة عن طريق تظاهرات من المقرر ان تبدأ غدا حتى الأحد، وهو اليوم الرئيسي للاحتجاجات.

وبعد عام من وصول مرسي الى السلطة ربما تبدو بعض الشكاوى مألوفة للزعماء المنتخبين ديمقراطيا في دول أخرى، لكن مرسي يواجه تحديا إضافيا، وهو أن الروح الثورية لاتزال تعتمل بعد نحو عامين ونصف من الإطاحة بحسني مبارك.

وهذا مصدر إزعاج لمرسي وداعميه الإسلاميين والجيش صاحب النفوذ. ودعا الجيش، الذي يحاول أن يبقى على الحياد، الفرقاء السياسيين للوصول الى توافق، محذرا من أنه سيتدخل إذا تفاقم الصراع.

أما القوى الخارجية، ومنها الولايات المتحدة، التي تساعد في تمويل الجيش، فتتابع بقلق. وفي المحلة، حيث تحدى المحتجون مبارك مرارا في السنوات التي سبقت انتفاضة 2011، يبدو العمال والنشطاء واثقين من أن هذه هي الأيام الأخيرة لمرسي في السلطة.

(رويترز)

back to top