«الحر» يشن هجوماً مضاداً في حمص ويستعيد بابا عمرو

نشر في 11-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 11-03-2013 | 00:01
No Image Caption
مجموعات إسلامية تشكل «هيئة شرعية» لإدارة «الشرق»... والعثور على 34 جثة في ريف دمشق وحلب

تمكن عناصر الجيش السوري الحر من تحرير حي بابا عمرو في حمص، وذلك في إطار هجوم مضاد على القوات الموالية للرئيس بشار الأسد التي تحاول منذ أسبوع بسط سيطرتها على حمص، في حين شكلت مجموعات إسلامية «هيئة شرعية» لإدارة المناطق الشرقية في دليل على تزايد نفوذ الإسلاميين في بعض المناطق.
أعلن مقاتلون سوريون معارضون ينتمون إلى «الجيش السوري الحر» أنهم تمكنوا أمس من طرد القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد من حي بابا عمرو في حمص، في إطار هجوم مضاد شنته قوات المعارضة رداً على هجوم يشنه النظام على هذه المحافظة الاستراتيجية، التي يطلق عليها الثوار لقب عاصمة الثورة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن إن «مقاتلين من الكتائب المقاتلة شنوا فجر اليوم (الأحد) هجوماً مفاجئاً على بابا عمرو، ودخلوا اليه وباتوا موجودين في كل أرجاء الحي» الواقع في جنوب غرب المدينة.

من جهته، قال ناشط قدم نفسه باسم عمر، وهو على تواصل مع المقاتلين على الارض، في اتصال هاتفي إن «الثوار تسللوا خلال ليل السبت - الأحد الى بابا عمرو، ولم تدرك الحواجز العسكرية ذلك الا بعدما اصبح المقاتلون في داخل الحي».

وكانت القوات النظامية دخلت بابا عمرو في الاول من مارس 2012 بعد انسحاب المقاتلين منه إثر معارك وقصف عنيف لأكثر من شهر، ادت الى مقتل الآلاف. وفي فيديو بث أمس على موقع «يوتيوب»، اعلنت مجموعات مقاتلة بدء معركة «الفتح المبين» لتحرير الحي، وتخفيف الحصار عن احياء وسط حمص التي تشكل معقلا للمقاتلين المعارضين، وتشن القوات النظامية منذ نحو اسبوع حملة لاستعادتها.

هيئة شرعية

في سياق آخر، أفاد المرصد ان مجموعات إسلامية مقاتلة شكلت «الهيئة الشرعية للمنطقة الشرقية من سورية» لتتولى ادارة شؤون الناس في هذا الجزء من البلاد الذي يسيطر المقاتلون على اجزاء واسعة منه، في ما يعكس نفوذا متزايدا للمقاتلين الإسلاميين. وجاء في بيان موقع باسم الهيئة وزعه المرصد «الى أهالينا في المنطقة الشرقية (...) نحيطكم علما بأن الله جل وعلا قد امتن على غالب الكتائب الإسلامية بتشكيل الهيئة الشرعية للمنطقة الشرقية، والتي بدورها ستقوم بتسيير شؤون الناس وملء الفراغ الأمني وحل قضايا الناس العالقة». وبحسب البيان، ستتألف الهيئة من مكاتب عدة يخصص بعضها «للاصلاح وفض الخصومات»، والدعوة والارشاد، اضافة الى قوة شرطة. وأظهر شريط فيديو بثه المرصد على «يوتيوب» موكبا سيارا في محافظة دير الزور، قيل انه «الاستعراض العسكري لشرطة الهيئة الشرعية».

جثث

إلى ذلك، عثر أمس على جثث 34 شخصاً على الأقل لم تتضح ظروف مقتلهم، وذلك قرب دمشق وفي مدينة حلب في شمال سورية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد: «عثر على ما لا يقل عن 20 جثة لرجال عند اطراف نهر قويق في حي بستان القصر» الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في وسط مدينة حلب التي تشهد منذ يوليو الماضي معارك شبه يومية.

وعرض «مركز حلب الاعلامي» المؤلف من ناشطين معارضين، صورة لما قال انها جثث هؤلاء الاشخاص، وقد لفت بأكفان بيض لا يظهر منها سوى الوجه.

وفي ريف دمشق، افاد المرصد امس عن العثور على «جثامين 14 مواطنا من عائلة واحدة مقتولين قرب بلدة المليحة» شرق العاصمة السورية. وأوضح المرصد ان الجثث تعود لسبع اناث بينهن مسنة، وثلاثة اطفال دون السادسة عشرة من العمر، اضافة الى اربعة رجال بينهم مسن. ونقل المرصد عن ناشطين في المنطقة اتهامهم القوات النظامية بقتل هؤلاء الاشخاص.

لاجئون

على صعيد آخر، اعلنت الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين قد يصل إلى مثلي أو ثلاثة أمثال المستوى الحالي البالغ مليون لاجئ مسجل بنهاية 2013 إذا استمر تدفقهم بالمعدل الحالي. وتم تسجيل اللاجئ رقم مليون في الأردن يوم الأربعاء الماضي بعد تسارع كبير في معدل المدنيين الذين يفرون من ديارهم خلال أول شهرين من العام الجاري.

وحذر مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس أمس في أنقرة من خطر «انفجار» في الشرق الأوسط إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي للصراع في سورية، والذي يمتد خارج حدود البلاد.

«القبعات الزرق»

وشكرت الحكومة الفلبينية أمس السلطات الاردنية لإدخالها المراقبين الفلبينيين الـ21 الى الاردن. وكانت السلطات الاردنية سلمت ليل السبت - الأحد  المنسق المقيم للأمم المتحدة في المملكة كوستانزا فارينا عناصر قوات حفظ السلام العاملة في الجولان الذين احتجزهم معارضون سوريون منذ الاسبوع الماضي.

 (دمشق - أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)

back to top