المعارضة السودانية تصعِّد... والسلطة ترد بالاعتقالات

نشر في 02-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-10-2013 | 00:01
No Image Caption
الترابي يطالب «بإسقاط النظام»... والمهدي يحث البشير على الرحيل
في الوقت الذي دعت فيه أقطاب المعارضة السودانية إلى الاستمرار بالتظاهر والاحتجاجات حتى سقوط النظام في الخرطوم، شنت قوات الأمن حملة اعتقالات واسعة، شملت للمرة الأولى قيادات معارضة.

واعلن حزب المؤتمر السوداني المعارض أمس أن قوات الأمن اعتقلت رئيس الحزب إبراهيم الشيخ بعد أن داهمت مقره في حي المذاد في الخرطوم بحري، وذلك في وقت أكدت السلطات السودانية انها اعتقلت 700 شخص على مدى أسبوع.

 

الترابي والمهدي

 

وطالب كل من زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي مناصريهما بالانضمام إلى الاحتجاجات السلمية التي انتظمت في أجزاء واسعة من السودان، وذلك في أول مناشدة صريحة منهما منذ اندلاع التظاهرات على ضوء رفع أسعار المشتقات البترولية.

وقال الترابي فى بيان أمس الأول إن "التحالف المعارض اتخذ قرارا بالمضي على درب إسقاط النظام عبر ثورة شعبية بعد فشل كل دعاوى الإصلاح والتصحيح".

ودعا المهدي أعضاء حزبه والشعب السوداني بكافة شرائحه إلى "تصعيد الاحتجاجات وإبداء المطالب بالوسائل السلمية وتنظيم المواكب والتظاهرات والاعتصامات"، داعيا الرئيس السوداني عمر البشير إلى الرحيل.

إلى ذلك، تظاهرت طالبات جامعة الأحفاد للبنات أمس لليوم الثاني على التوالي وشارك في التظاهرة نحو مئة طالبة.

في سياق منفصل، أعلنت القيادة العامة للجيش الشعبي لتحرير السودان، التابع للحركة الشعبية في الشمال استئناف عملياتها ضد الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ فجر أمس.

 

خطاب البشير

 

وفي خطاب هو الأول له، منذ انطلاق الاحتجاجات في 24 سبتمبر الماضي، دافع الرئيس السوداني عمر البشير أمس عن حزمة قرارات اتخذتها حكومته من ضمنها رفع الدعم عن المحروقات، مشيرا إلى أنها "جاءت لتفادي انهيار الاقتصاد".

وقال البشير خلال احتفال الأكاديمية العسكرية بتخريج دورتي الدفاع الوطني في الخرطوم أمس، إن "التظاهر السلمي حق مكفول للتعبير عن الرأي، عبر أسلوب حضاري"، مشيدا بدور "الشعب في تفويت الفرصة على المخربين، وإفشال مؤامراتهم ضد البلاد". 

 

كيري وكرتي

 

في سياق آخر، التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء أمس الأول نظيره السوداني علي كرتي في لقاء نادر بين البلدين حيث تشهد العلاقات فتورا، ولكن لم يبحث معه عمليات قمع التظاهرات في السودان، حسب ما اعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس.

(الخرطوم ـ د ب أ، رويترز، الأناضول)

back to top