الأخضر صعّب مهمته في البطولة العربية

فرط العربي في فرصة حقيقية لملامسة كأس البطولة العربية بتعادله السلبي من دون أهداف أمام اتحاد العاصمة الجزائري في المباراة التي جمعت بينهما أمس على استاد صباح السالم، ليُؤجل حسم اللقب إلى مواجهة العودة في الجزائر في الرابع عشر من الشهر المقبل.

صعّب العربي مهمته في حصد لقب كأس الاتحاد العربي للأندية بعد تعادله من دون أهداف مع اتحاد العاصمة الجزائري في المباراة التي جمعت بينهما امس على استاد صباح السالم بالنادي العربي في ذهاب البطولة، لينتظر العربي مواجهة الإياب في الجزائر في الرابع عشر من الشهر المقبل.

المباراة جاءت حماسية منذ بدايتها، وهو ما أثر على الجانب الفني للمباراة التي تقاسم العربي والاتحاد السيطرة عليها، وإن كان عدد الهجمات الخطرة للعربي أكثر، لاسيما في الشوط الثاني الذي شهد سيطرة عرباوية قابلها حارس الاتحاد محمد زاموش بكل براعة لتنتهي المباراة بالتعادل من دون أهداف.  

هجمات متبادلة

البداية جاءت سريعة لتكشف رغبة حقيقية من كلا الفريقين لفرض كلمته في اللقاء، لتشهد الدقائق الأولى هجمات متبادلة، بدأها الفريق الجزائري من الجانب الأيمن الأكثر نشاطاً، ليرد العربي في الدقيقتين 6 و9 بفرصتين لأحمد هايل وفهد الرشيدي جانبهما التوفيق، فقد معانقتا شباك الحارس محمد زاموش ليفرض الأخضر سيطرة نسبية بعد ذلك لم تترجم إلى هجمات خطرة في ظل سد الطريق أمام مهاجميه.

 وينتعش الفريق الجزائري من جديد بفضل تألق لاعبه زين الدين فرحات الذي فتح جبهة هجومية كبيرة، مستغلاً تقدم علي مقصيد للهجوم.

وشهدت الدقيقة 20 هجمة خطرة لاتحاد العاصمة تدخل سلمان عبدالغفور حارس العربي وخط دفاعه في الوقت المناسب لتضيع على الضيوف فرصة التقدم.

وواصل الفريق الضيف سيطرته حتى الدقيقة 30 والتي شهدت عودة العربي عبر هجمة لأحمد هايل الذي تبادل الكرة مع عبدالقادر فال، وسددها بقوة لكن دفاعات الاتحاد تصدت للكرة.

وضغط الاتحاد أيضاً من الجانب الأيسر للعربي لكن هذه المرة عن طريق مختار بن موسى الذي سدد صاروخا كاد يسكن الشباك لكن سلمان عبدالغفور تعملق وأبعد الكرة من المقص الأيمن لتضيع فرصة مؤكدة للاتحاد، الذي هز الشباك بعدها بهدف لكنه من وضع تسلل، وليرد العربي وبقوة عن طريق فهد الرشيدي الذي تبادل الكرة مع هايل الذي انفرد بحارس الاتحاد زاموش والذي أنقذ الكرة لترتد لفهد الرشيدي لكن القائم الأيمن لزاموش حرم العربي من إنهاء هذا الشوط متقدماً، عندما تكفل بإعادة كرة الرشيدي إلى دفاع الاتحاد.

تالق مقصيد

دخل العربي الشوط الثاني بقوة أملا في إحراز هدف السبق، وكاد أن ينجح في الدقائق الأولى لولا براعة الحارس زاموش، وواصل سيطرته على المباراة بعد نجاحه في إغلاق ثغرة الشوط الأول حيث أوقف علي مقصيد خطورة زين الدين فرحات.

ومع سيطرة العربي أخطأ سلمان عبدالغفور في تقدير كرة عرضية، لكنها مرت بسلام على الأخضر الذي رد بقوة وبتسديدة قوية للموسوي مرت بجوار القائم الأيمن لزاموش.

وفي محاولة لتنشيط خط الوسط وترجمة السيطرة إلى أهداف، دفع روماو بمحمد جراغ وسيد عدنان وهو ما كاد يتحقق برأس الأخير، لكن دفاع الاتحاد كان بالمرصاد.

وواصل العربي سيطرته على المباراة، لكن من دون هز الشباك رغم الفرص الحقيقية التي لاحت لسيد عدنان، لكن تألق حارس الاتحاد زاموش أنفذ فريقه من الخسارة.

لقطات

● بدأ زحف الجماهير إلى ملعب المباراة منذ الخامسة مساء، وزادت نسبة الحضور عند السابعة، لتمتلئ المقصورة والجانب الأيمن من الدرجة الثانية عن آخرهما، وتوزعت الجماهير في الدرجة الثالثة، بينما تم تخصيص يمين المقصورة للجماهير الجزائرية التي لم تتعد العشرات، حيث حرص أفرادها على لف أجسادهم بالأعلام بطريقتهم المعهودة.

●  جاءت شيلات الجماهير العرباوية كأروع ما يكون قبل المباراة بوقت كبير، وزادت بمجرد دخول اللاعبين إلى أرض الملعب قبل البداية بـ45 دقيقة.

●  جاء تنظيم الإدارة العرباوية للنهائي بشكل عام جيداً، وتم تخصيص أعلى المدرجات لوسائل الإعلام، وهو ما عزلها بشكل كبير عن أجواء اللقاء.

●  استمرت فترة الاحماء للعربي 30 دقيقة وهي نفس المدة التي قضاها اتحاد العاصمة أيضاً.

●  كان تواجد الأطفال والجنس الناعم واضحاً في المباراة.

●  أكد لاعب العربي خالد خلف، الذي تواجد بصحبة اللاعبين المصابين والمستبعدين عن المباراة في المدرجات، جاهزيته تماماً وتعافيه من الإصابة.

●  وجهت إدارة العربي الدعوة إلى سفراء بعض الدول، لاسيما الإفريقية واصطحب بعضهم أعلام بلاده التي ظهرت في المقصورة كعلم غانا.

●  جاءت تعليمات الحكم الأردني محمد عرفة لقائدي العربي واتحاد العاصمة قبل انطلاق المباراة واضحة بعدم الاحتجاج على القرارات.