تيم الحسن: «الصقر شاهين» هديتي لجمهوري
أدى تأجيل {الصقر شاهين} السنة الماضية إلى احتجاب الممثل السوري تيم الحسن عن شاشة رمضان، إلا أنه عاد إليها هذا العام مع عرض المسلسل ضمن سباق الدراما الرمضانية.
عن مسلسله الجديد وأسباب تأخر عرضه وسر غيابه عن مصر كانت الدردشة التالية معه.
عن مسلسله الجديد وأسباب تأخر عرضه وسر غيابه عن مصر كانت الدردشة التالية معه.
ما سر اختفائك في الفترة الماضية؟
لم أكن مختفياً، لكني أتحاشى الظهور الإعلامي من دون داعٍ، فأنا ممثل ويجب أن يكون ثمة مبرر لظهوري عبر عمل فني أتحدث عنه لجمهوري والإعلام، لذا فضلت الابتعاد والانشغال في شؤوني الخاصة إلى حين اقتراب موعد عرض المسلسل، فأنا دائم التنقل، وسأقضي النصف الثاني من شهر رمضان في القاهرة مع أصدقائي وأتابع ردة فعل الجمهور على المسلسل، فضلا عن تحضيري لمشاريع جديدة.لماذا تأخر عرض “الصقر شاهين” من رمضان الماضي حتى هذا العام؟بسبب كثرة الأعمال التي عرضت في السنة الماضية، في تصوري أن قرار الشركة المنتجة كان حكيماً حتى لا يظلم المسلسل وسط هذا الكم من الأعمال، من ثم كان يفترض عرضه في يناير، إلا أن الأوضاع السياسية غير المستقرة في مصر والمنطقة العربية أدت إلى تأجيله للمرة الثانية لأن أي عمل لم يكن ليحقق نجاحاً في هذه الظروف، وهو يعرض الآن على أمل أن يحصل على حقه في المشاهدة والعرض.هل ما زال المضمون قادراً على جذب الجمهور في الفترة الحالية؟لا تتضمن الأحداث أبعاداً سياسية، ولا ترتبط بتوقيت محدد بل هي قصة درامية اجتماعية، ولا مشكلة في عرضها في أي وقت. ألا ترى أن غيابك يؤثر على جماهريتك؟المهم بالنسبة إلي طبيعة العمل الذي أقدمه، ورهاني أن “الصقر شاهين” سيكون نقطة تحول في مسيرتي الفنية وسيقدمني بشكل جديد للجمهور، ففي اليوم الأول للتصوير لم يتعرف العاملون في الأستوديو عليّ بسبب التغيير في شكلي ولهجتي التي كانت تشبه لهجة أهل إسكندرية.هل معنى ذلك أنك تمردت على طبيعة الشخصية الهادئة والمتزنة التي قدمتها في غالبية أعمالك؟لطالما كانت الشخصية الهادئة جزءاً من أدواري في الدراما المصرية، لكن هذه المرة إطلالتي على الجمهور مختلفة، وعندما قرأت معالجة الصقر شاهين التي كتبها السيناريست إسلام يوسف تحمست للمسلسل ووافقت عليه من دون تردد.عادة ما يتخوّف الفنانون من التجربة الأولى للمؤلفين تحديداً، فماذا عنك؟رهاني الدائم على السيناريو والقصة، وعندما أقرأ عملاً جديداً لا أقيمه وفقاً لكاتبه، إنما وفقاً لمعايير أضعها لنفسي منها: هل سيفيدني في هذه المرحلة أم لا وماذا سيضيف إلي؟ وغيرها من الأمور التي أضعها في اعتباري، بغض النظر عن اسم المؤلف الذي أجلس معه لاحقاً، لنتناقش في أمور خاصة بالشخصية وتفاصيلها، وأتعرف إلى وجهة نظره في بعض الأحداث الدرامية لأقرر بعدها قبول العمل أم لا. هل تدخلت لتعديل بعض المشاهد كما يفعل فنانون كثر؟عقدت جلسات عمل مع المؤلف والمخرج وتناقشنا في أمور فنية والترشيحات الأولية لباقي فريق العمل، فلكل منا دوره، لكننا نتحاور على الدوام باعتبار أننا شركاء في عمل واحد، وأحيانا يؤخذ برأيي وأحياناً أخرى لا يؤخذ به.كيف تحضرت لشخصية الصياد شاهين؟عقدت جلسات عمل مع المخرج عبدالعزيز حشاد قبل بداية التصوير بفترة طويلة،واتفقنا على ملامح الشخصية، من ثم سافرت إلى مدينة الإسكندرية حيث قضيت نحو أسبوعين في المناطق التي يفترض أننا سنصوّر فيها، وجلست مع الأهالي وعلموني اللهجة التي يتحدثون بها، ما ساعد في تقمصي سريعاً للشخصية.هل وجدت صعوبة في التعامل معها؟حرصت على اتقان اللهجة واشتغلت عليها أكثر من شهر من خلال صديق تعرفت إليه في الإسكندرية، كذلك كان لمصحح اللغة دور في نطقي للحوار بطريقة صحيحة، فلم يصحح لي إلا بعض الكلمات البسيطة.ما كان أصعب مشهد بالنسبة إليك؟المشهد الذي صفعت فيه زوجة شيخ الصيادين (رانيا فريد شوقي) على وجهها لرغبتها المستمرة في التفرقة بيني وبين حبيبتي، وسعيها إلى إرضائي للارتباط بي رغم عدم حبي لها...تنشغل في مصر بالدراما، ألا تضع السينما ضمن اعتباراتك؟قدمت تجربة واحدة في السينما المصرية في فيلم “ميكانو” وحققت نجاحاً لدى عرضها، لذا أتمنى تكرارها قريباً، بصدق أبحث عن سيناريو جيد أعود من خلاله إلى السينما، لكن يجب عدم إغفال الأزمة التي تمر بها صناعة السينما في مصر منذ الثورة وحتى الآن أدت إلى تراجعها.كيف تقيّم الوضع في سورية في الفترة الراهنة؟أتمنى أن تتوقف أعمال العنف وأدعو الله أن يحمي الشعب السوري من كل شر.