15 ألفاً أحيوا ليلة الرابع والعشرين من رمضان في المسجد الكبير

نشر في 03-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 03-08-2013 | 00:01
No Image Caption
العليمي: هذه الليالي مدعاة لبذل الجهد واستغلالها خير استغلال

يواصل المسجد الكبير استضافة آلاف المصلين لأداء صلاة القيام للعشر الأواخر من شهر رمضان، حيث شهدت ليلة الرابع والعشرين مشاركة أكثر من 15 ألف مصل.

أحيا 15 ألف مصل ليلة الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك في المسجد الكبير، وتوافدت الجموع الغفيرة من المواطنين والمقيمين لأداء صلاة التهجد، سعيا وراء المغفرة والأجر والثواب، وسط أجواء اتسمت بالإيمانية والروحانية.

وأم المصلين الشيخ فهد الكندري، وألقى الخاطرة الإيمانية د. راشد العليمي، ذكّر فيها المصلين بقدوم ليلة القدر التي تعد أفضل من ألف شهر، ووجوب الاستغفار وتهيئة النفس في هذه الليالي المباركة وتزكيتها من الشوائب والتهجد بالعبادة الخالصة لله عز وجل.

استديو الليالي العشر

وقال الكندري إن «هذه الليالي المباركة تدفعني إلى استغلالها لتوجيه رسالة إلى عموم الأسر في المجتمع الكويتي التي تتجه بكل أفرادها إلى صلاة القيام بالمساجد، تتمثل بضرورة الخشوع مع آيات القرآن التي تتلى في الصلاة، لأن فيها فوائد عظيمة وكبيرة يجب استغلالها، خاصة أن القلوب تتأثر بهذه الآيات كيف لا وهو الذي تتصدع له الجبال».

وأضاف أن «جميع العاملين في وزارة الأوقاف يتعاونون على إعداد جداول مختارة للعمل خلال هذه الليالي المباركة، فالشراكة في العمل من خير السمات في وزارة الأوقاف، وهذا ما يقود العمل إلى النجاح»، موضحا ان «القرآن الكريم منجاة لنا جميعا، وعلينا أن نجعله هدفا إلى رحلتنا التي ننشده فيها، فأنا مسافر مع القرآن، أبحث عن كل من يحفظ آياته ويتدبرها في أي بلد كان».

بركة الليالي

من جانبه، قال الشيخ خالد الجهيم إن «هذه الليالي المباركة تحل ببركتها على من يقومها بالصلاة والتهجد، فهي التي تشتمل على ليلة خير من ألف شهر، ولهذا على الإنسان أن يتحرى هذه الليلة ويفوز بها».

وأشار الجهيم إلى أن «الكويت تزخر بعمل الخير الكثير، فمن باب أولى أن نقدم الشكر إلى كل من يدعم هذا الخير، مثل تحفيظ القرآن الكريم، واليوم بات أبناء الكويت يشاركون في المسابقات الدولية والعربية لحفظ القرآن، وهو ما يعد مدعاة فخر لنا جميعاً في هذا البلد الطيب».

بدوره، ذكر الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف د. راشد العليمي أن «هذه الليالي مدعاة لبذل الجهد واستغلالها خير استغلال، فهي أعمال بسيطة وسهلة لكنها ثقيلة في الميزان».

وأضاف د. العليمي أن «من يذكر الله خير من انشغل بأي شيء آخر، فنحن في الكويت نعيش بالأمن والاستقرار، خاصة أننا نرى الدول العربية وحالات الاضطرابات التي تعيشها خير مدعاة لنا بالتضرع إلى الله عز وجل بالدعاء حتى يمن علينا بحفظه ورعايته».

واوضح ان «الواجب على رب الأسرة الدعاء بالصلاح والفلاح لأهل بيته وأبنائه وزوجته حتى يسعد الله هذه الأسرة ويجنبها المخاطر والأذى، وعلى ولي الأمر أن يصطحب الأبناء إلى المساجد لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يمنع طفلا من الصلاة في المسجد، فكيف بنا نحن نمنعهم، بل علينا أن نكافئهم على الصيام والصلاة حتى نحببهم في هذه العبادات».

كادر طبي

وعن التجهيزات الطبية في المسجد الكبير فقد خصصت عيادتان للرجال وواحدة للنساء في محيط المسجد، مجهزة تجهيزا كاملا بوجود أسرة في كل عيادة، وأدوية ومستلزمات طبية لمرضى الضغط والقلب والربو والسكر، فضلا عن توفير الأجهزة والحقن للحالات الطارئة لمرضى توقف القلب والتنفس، وتتكون العيادة الرسمية للرجال من 8 مسعفين والعيادة الفرعية من 4 مسعفين، إضافة إلى دكتور وممرضتين في كل عيادة.

وأفاد الطاقم الطبي بأنه تم إسعاف وتقديم العون لما يقارب حالة من الرجال و90 حالة من النساء، معظمها كانت لمرضى الضغط والسكر, كما تم تخصيص عيادة للنساء بوجود دكتورة وممرضة ومسعفة لمتابعة الحالات الطارئة، وإسعاف مرضى السكر والقلب من النساء، وبحمد الله لم يكن هناك أي حالات مستعصية.

back to top