يحبس المصريون اليوم أنفاسهم، مع استمرار تحدي الإسلاميين لقادة الجيش الذين يحتفلون اليوم بذكرى مرور 40 عاماً على انتصار أكتوبر، وهي "المبارزة" التي حشدت لها جماعة "الإخوان المسلمين" كل طاقتها، في محاولة لإسقاط السلطة الجديدة التي أسقطت الرئيس الإخواني محمد مرسي قبل 3 أشهر.
واستنفرت القوى السياسية وأجهزة الدولة كل طاقتها، من أجل تمرير الاحتفالات، بعد دعوات إخوانية حاشدة إلى التظاهر في الميادين واحتلالها.وبينما أغلقت قوات الأمن ميدان التحرير ومنطقة "الاتحادية"، وفرضت سيطرتها على عدة مناطق وسط القاهرة، قال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أمس، إن جميع أجهزة الأمن ستواجه أي محاولات لتعطيل المرافق أو الخروج على القانون بمنتهى الحزم والحسم.وأعلنت قوى مناصرة لـ"الإخوان" نزولها إلى الشوارع في وقت متأخر من مساء أمس وصباح اليوم، للتظاهر من أجل دعم ما أسموه "شرعية الرئيس مرسي"، غداة مقتل 4 من أنصارها، وجرح نحو 45، في القاهرة وعدة محافظات.وحفزت دعوات "الإخوان" قوى سياسية وثورية على النزول، احتفالاً بذكرى الانتصار على إسرائيل في حرب 1973، ودعماً للقوات المسلحة، في الميادين، خصوصاً في التحرير، الذي سيشهد احتفالات وتأميناً ولجاناً شعبية من عدة قوى بينها "جبهة الإنقاذ" وحركة "تمرد" و"تنسيقية 30 يونيو"، الأمر الذي عزّز المخاوف من اندلاع اشتباكات بين أنصار "الإخوان" ومعارضيهم، ووقوع عمليات إرهابية في محافظة شمال سيناء الحدودية، بعدما أصدرت تيارات جهادية متشددة في سيناء أمس بياناً، يعتبر المؤيدين للجيش مرتدين، متوعدة إياهم بالقتل في حال استمرار تعاونهم مع القوات المسلحة.يُذكر أن الاحتفال المصري بانتصار أكتوبر أخذ معنى جديداً، عقب ثورة 30 يونيو، التي أزاحت حكم "الإخوان"، في ظل تصاعد نجم وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي، وتزايد المطالبات بترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
آخر الأخبار
مصر: مبارزة بين «الجيش» و«الإخوان»
06-10-2013