(شبهات وردود) الإسلام لم يستقِ تشريعاته من اليهودية
لا يترك الصهاينة فرصة دون الطعن في الإسلام، ووصلت جرأتهم أخيراً إلى إنشاء موقع إلكتروني تحت اسم «إسرائيل بالعربية»، زعموا فيه أن الإسلام، قرآنا وسنة، مستقى من الكتب اليهودية ومن جلسات النبي (صلى الله عليه وسلم) مع الحاخامات اليهود في المدينة المنورة.وأكد عضو هيئة كبار العلماء د. حامد أبوطالب ان الإسلام دين الله الحنيف الذي جاء به ليطهر النفوس والمجتمعات من كل ما علق بها من الشرور والآثام والمفاسد، وليصلح به ما أفسده أهل الديانات الأخرى، ويظهر حقيقة ما حرفوه، فيستحيل على الإسلام أن يأخذ من الشرائع السابقة شيئاً أو من الجاهلية بالطبع، إلا أن وحدة الأصل الذي نبعت منه تلك الرسالات الثلاث -الإسلام والمسيحية واليهودية- يفرض بعض الشبه على بعض تشريعاتهم، وإن كان الشبه اسمياً فقط ولا يتعدى ذلك لا إلى الصورة ولا إلى المغزى منها.
وقال د. أبوطالب إن الإسلام نبع من نفس المشكاة التي نبعت منها الديانات السابقة، ما يحتم وجود بعض الشبه بينه وبينها، إلا أنها حرفت، أما الإسلام فقد حفظه الله من التحريف، فالكتب السماوية مصدرها واحد، والله تعالى يقول: «الم اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ». (آل عمران الآية 1:4).وأضاف ان الكتب السماوية كلها أنزلت لغاية واحدة وهدف واحد، ولتكون منهج حياة للبشر الذين يعيشون في هذه الأرض، تقودهم بما فيها من تعاليم وتوجيهات وهداية، ولتكون روحاً ونوراً تحيي نفوسهم وتنيرها، وتكشف ظلماتها وظلمات الحياة.