العنف في العراق يتصاعد: 71 قتيلاً وعشرات الجرحى
الحكومة ترد بتغيير الخطط والمسؤولين
مع استمرار الصراع السياسي في العراق، تواصل حمام الدم، إذ لم تمرّ ساعات قليلة على مقتل 24 شرطياً في محافظة الأنبار، حتى قتل 47 عراقياً على الأقل، وأصيب العشرات بجروح، في سلسلة هجمات معظمها بسيارات مفخخة في بغداد ومناطق أخرى أمس.وقال مصدر أمني إن "23 شخصاً قتلوا في انفجار 7 سيارات مفخخة وعبوة ناسفة في مناطق عدة في بغداد، منها الكاظمية والشعلة والكمالية والزعفرانية، بينما قتل 13 آخرون في انفجار مفخختين وسط البصرة". وأضاف أن عنصرين من قوات الصحوة قتلا في انفجار مفخخة في سامراء شمال بغداد، مشيراً إلى إصابة أكثر من 158 شخصاً في مجمل هذه الهجمات.
وجاءت هذه الهجمات بعد مقتل 24 من عناصر الشرطة في هجمات وعملية تحرير مختطفين في مناطق مختلفة من محافظة الأنبار مساء أمس الأول.وقال القائد في شرطة الأنبار قيس الراوي أمس، إن "ثمانية من عناصر الشرطة قتلوا في هجوم على مقر لهم في حديثة، وأربعة في هجوم مماثل في راوة"، مشيراً كذلك إلى مقتل 12 شرطياً مختطفاً خلال عملية تحريرهم قرب الرمادي.وإزاء تصاعد العنف والتدهور الأمني، كشف رئيس الوزراء نوري المالكي أمس عن اعتزامه إجراء تغييرات في مواقع المسؤولين عن الأمن في البلاد وفي الخطط الأمنية. وقال المالكي في مؤتمر صحافي في بغداد برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين: "نحن بصدد إجراء تغييرات في المواقع العليا والمتوسطة والخطط الأمنية"، موضحاً أن الحكومة ستبحث ذلك في جلستها الأسبوعية "لاتخاذ قرارات".وألقى المالكي باللائمة على "المفسدين والطائفيين من خارج العراق في ما يشهده من عدم استقرار مجتمعي"، مطمئناً العراقيين بـ"أنهم لن يتمكنوا من إعادة الحرب الطائفية التي قتل فيها الآلاف".وبينما دعا المالكي النواب إلى مقاطعة البرلمان، الذي اتهمه بـ"المشاركة في الاضطرابات"، لكون جلساته ستتحول إلى "منبر للخطاب الطائفي"، دعا رئيس البرلمان أسامة النجيفي المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح تجاه ما يجري في العراق.وقال النجيفي، خلال استقباله القائم بأعمال السفارة البريطانية روبرت دين، أمس: "لابد من إيجاد مشتركات بين الفعاليات السياسية للوصول إلى حلول للأزمة الحالية، لكونها أثرت بشكل كبير على أمن المواطنين واستقرارهم".(بغداد - أ ف ب، يو بي آي)