•  المبارك: كل الإمكانات تحت تصرف اللجنة... وتكثيف جهود الرصد لحماية البلاد

Ad

•  «الأبحاث»: تحلية مياه الخليج الأكثر تضرراً بأي تسرب نووي إيراني

في وقت فرضت "مخاطر الطبيعة" تداعياتها على الشأن المحلي، لا سيما مع تنامي المخاوف التي تحيط بالبيئة الكويتية، ومدى تأثرها بالمفاعلات النووية المجاورة إذا ما تعرضت لهزات طبيعية عنيفة، علمت "الجريدة" أن الحكومة تتجه إلى تشكيل لجنة طوارئ دائمة لمواجهة أي خطر تتعرض له البلاد.

وفي سياق مواكبة هذه "المخاطر"، استقبل رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للبيئة، بحضور عدد من الوزراء، حيث اطلع على شرح مفصل بشأن الاحتمالات التي تواجه الكويت في حال تضرر المفاعلات النووية المجاورة بالزلازل.

ودعا سموه أعضاء المجلس والباحثين والناشطين في المجال البيئي إلى تكثيف جهود الرصد والبحث العلمي واليومي لمواجهة أي كوارث محتملة لحماية الكويت وسكانها من أبعادها الطبيعية والصحية، مشدداً على ضرورة التواصل مع المواطنين والوافدين وإحاطتهم بكل المعلومات عبر وسائل الإعلام المختلفة حتى تتبدد مخاوفهم تجاه مثل هذه الاحتمالات.

وقال مصدر حكومي، شارك في الاجتماع، إن رئيس الوزراء جدد قلق الكويت من وجود المفاعلات النووية في منطقة قريبة من البلاد، وتزايد هذا القلق مع نشاط حركة الزلازل في المنطقة، ودعا إلى أخذ الحيطة خلال الفترة المقبلة، وبذل قصارى الجهد من خلال الطوارئ الفعالة؛ لاحتواء أي أزمة يمكن أن تحدثها هذه المفاعلات في حال تعرضت لأي خلل أو حدث بها أي تسرب إشعاعي.

وذكر المصدر لـ"الجريدة" أن الحكومة تتجه إلى تشكيل لجنة طوارئ دائمة تعمل بشكل مستمر، وتكون مستعدة لمواجهة أي طارئ يمكن أن تتعرض له البلاد جراء الظواهر الطبيعية والزلازل التي تشهدها دول قريبة، ومخاطر ذلك على المنشآت النووية التي قد يترتب على أي تسرب فيها كوارث كبيرة.

ولفت إلى أن المبارك أعلن وضع كل الإمكانات الحكومية المادية والبشرية والمعنوية تحت تصرف الجهات البيئية والبحثية ولجنة الطوارئ الحكومية من أجل إبعاد الأخطار المحدقة بالبلاد، بسبب موجة الزلازل وتداعياتها على المنشآت النووية الإيرانية.

وأوضح المصدر أن الحكومة تتجه إلى التعاقد مع خبرات عالمية في رصد الزلازل والإشعاعات النووية من أجل العمل على رصد هذه الظواهر واحتواء أي خطر قد تحدثه في البلاد.

وفي التداعيات المحتملة، حذَّر المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية د. ناجي‮‬ المطيري من أن "الخطر الأكبر لأي تسرب إشعاعي من مفاعل بوشهر الإيراني نتيجة الزلازل، سيقع على مياه الخليج العربي، ما يؤدي إلى مشاكل في تحلية المياه تستغرق سنوات، وتهدد دول المنطقة بأسرها".