صبحي صالح... «عريف البحرية» و«عراب» دستور الجماعة المعلق
لم يكد المحامي، والقيادي الإخواني صبحي صالح، يصعد سلم المجد السياسي مع جماعته، حتى جرفته الجماهير الهادرة، التي خرجت في 30 يوليو، إلى دوامة السقوط. صالح، ألقي القبض عليه، أمس الأول، مختبئاً داخل فيلا مملوكة لأحد رجال أعمال جماعة "الإخوان" بمنطقة برج العرب الصحراوية غرب الإسكندرية، تنفيذاً لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره، يواجه تهماً كثيرة، أهمها التحريض على قتل المتظاهرين أمام مقر المكتب الإداري للجماعة بالإسكندرية، وإهانة القضاء في أكثر من تصريح تلفزيوني خلال حكم مرسي، كما يواجه أيضاً تهمة الهروب من سجن "وادي النطرون"، بعد اندلاع ثورة 25 يناير، في القضية المعروفة بتهريب المساجين، والمتهم فيها الرئيس السابق محمد مرسي، بتهمة التخابر مع قوى أجنبية لمهاجمة مؤسسات أمنية.
القيادي الإخواني، المولود في مدينة "المحلة"، تولى منصب وكيل اللجنة التشريعية في مجلس الشورى "المنحل"، وكان عضو لجنة التعديلات الدستورية في استفتاء مارس 2011، إبان حكم المجلس العسكري السابق، كما كان أحد صنَّاع دستور 2012 "المعطل"، وأحد منظري الإعلان الدستوري المشؤوم في نوفمبر من العام نفسه، ذاك الإعلان الذي أرادت به جماعة "الإخوان المسلمين" أن تنفرد بحكم مصر للأبد، من خلال تكريس كل السلطات في يد رجل واحد هو الرئيس "المعزول". قصة صالح، تقول إنه حاصل على "دبلوم تجارة"، وانضم متطوعاً، إلى "سلاح البحرية"، برتبة مساعد عريف، بعد ذلك التحق بكلية "الحقوق" مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، حيث تعرف على القيادي الإخواني مختار نوح، الذي سرعان ما دخل في الصدام مع الجماعة أوائل التسعينيات، فهجره تقرباً إلى الجماعة، ذات الأسهم الصاعدة في الشارع.