العراق يبحث عن الرابعة والإمارات تحلم بالثانية

نشر في 18-01-2013
آخر تحديث 18-01-2013 | 00:02
No Image Caption
تختتم اليوم في العاصمة البحرينية المنامة بطولة دورة الخليج 21 لكرة القدم بإقامة المباراة النهائية التي تجمع بين منتخب الأحلام الإماراتي ومنتخب أسود الرافدين العراقي.
تسدل دورة كأس الخليج لكرة القدم اليوم الجمعة الستار على نسختها الحادية والعشرين التي تستضيفها البحرين منذ الخامس من الشهر الجاري، وتتجه الانظار الى مباراة نهائية مثالية بين منتخبي الامارات والعراق اللذين لفتا الانظار منذ البداية وتصدرا دائرة الترشيحات للقب.

لم يكن المسار الذي خاضه كل من المنتخبين للوصول الى المباراة النهائية سهلا على الاطلاق بوجود مجموعتين قويتين كان يصعب التكهن بهوية المتأهلين منهما الى الدور نصف النهائي.

لكن «الابيض» الاماراتي ومنتخب «اسود الرافدين» العراقي كانا محط الانظار في هذه الدورة منذ الجولة الاولى، فقدما الى الكرة الخليجية اسماء جديدة تعد بمستقبل باهر، واداء فنيا جيدا منحهما علامات التفوق على الاخرين بوضوح.

كل هذا بقيادة مدربين وطنيين، الاماراتي مهدي علي صاحب الانجازات الكبيرة مع نفس الجيل من اللاعبين في منتخب الشباب والمنتخب الاولمبي، والعراقي حكيم شاكر القادم من انجاز المركز الثاني اسيويا مع منتخب شباب العراق الذي أهله للمشاركة في بطولة العالم، ما دفع بالاتحاد العراقي الى اسناد المهمة اليه بعد الاستقالة المفاجئة للبرازيلي زيكو.

المنتخب الاماراتي ظفر بلقب كأس الخليج مرة واحدة على ارضه عام 2007، في حين توج المنتخب العراقي ثلاث مرات لكن في الحقبة القديمة للدورة اعوام 1979 و1984 و1988 بقيادة مدرب محلي هو الراحل عمو بابا.

أفضل العروض للإمارات

قدم منتخب الامارات افضل العروض الفنية في «خليجي 21» حتى الان، بفضل انسجام لاعبيه ومهارتهم وخصوصا عمر عبدالرحمن، مارادونا الخليج، الذي يتعامل مع الكرة بشكل راق جدا ان كان في التمرير او في الاختراق والتسديد او في تخطي اي لاعب منافس، ما يجعله الورقة الرابحة في صفوف «الابيض».

ويحظى المدرب مهدي علي ايضا بلاعبين قادرين على تحويل مجرى المباراة في اي لحظة كالمهاجمين علي مبخوت (سجل هدفين) واحمد خليل (يتصدر ترتيب الهدافين بثلاثة اهداف)، فضلا عن عناصر متمكنة في جميع المراكز كعامر عبدالرحمن وحمدان الكمالي واسماعيل الحمادي وعبدالعزيز هيكل ومهند العنزي وحبيب الفردان وخميس اسماعيل وغيرهم.

ونال الجيل الاماراتي المديح من الجميع، وما قدمه حتى الان يؤكد انه يفوق المنتخبات الخليجية قدرة على تأدية الاساليب التكتيكية والجمل الكروية الجميلة، ومعدل اعمار لاعبيه الذي لا يتخطى الرابعة والعشرين يجعله ينتقل الى رحاب اوسع ان كان في تصفيات كأس اسيا ونهائياتها، او حتى في تصفيات كأس العالم ومحاولة بلوغ نهائيات 2018 في روسيا.

دخل منتخب الامارات البطولة بتسمية «منتخب الاحلام»، لكنه قد يخرج منها بسرعة بغض النظر عن احراز اللقب الخليجي ام لا، لانه سينتقل الى «منتخب الانجازات» في حال فرض ذاته على الساحة القارة اولا ثم الدولية ثانية.

العلامة الكاملة للعراق

من جانبه حصد منتخب العراق العلامة كاملة ايضا في الدور الاول في مجموعة ضمت منتخبين كبيرين هما الكويتي والسعودي، فضلا عن المنتخب اليمني حديث العهد في دورات الخليج والمتواضع الطموح حتى الان.

وخلافا للدور الاول، لم يقدم منتخب «اسود الرافدين» المستوى المطلوب، على الاقل من الناحية الهجومية، امام منتخب البحرين صاحب الارض والجمهور في نصف النهائي، فبعد ان تقدم عبر يونس محمود، تحمل ضغطا كبيرا وهجمات بالجملة لتهتز شباك الحارس نور صبري للمرة الاولى في البطولة.

كشف الشوط الثاني هبوط مستوى اللياقة البدنية عند العراقيين، والتي قد تلعب دورا امام الامارات وذلك بعد ان خاضوا شوطين اضافيين، ثم ركلات ترجيح حملتهم الى النهائي بعد تألق نور صبري في صد ركلتين وتصديه لتنفيذ الركلة الخامسة حيث نجح بوضع الكرة في شباك حارس البحرين سيد محمد جعفر.

وكما هي حال المنتخب الاماراتي، فان العراقيين يمتلكون جيلا واعدا من اللاعبين امثال احمد ابراهيم وعلي عدنان كاظم واحمد ياسين وهمام طارق وحمادي احمد، هذا فضلا عن الحارس نور صبري والمهاجم يونس محمود وسلام شاكر وعلاء عبدالزهرة وعلي حسين رحيمة وغيرهم.

الإمارات تطلق جسراً جوياً لنقل المشجعين

أعلنت الامارات عزمها اطلاق جسر جوي من مطاراتها الى مطار العاصمة البحرينية المنامة لنقل الاف المشجعين لمنتخب الامارات في المباراة النهائية لبطولة كأس الخليج المقرر اقامتها اليوم الجمعة امام العراق.

وقال عبدالقادر حسن مدير إدارة العلاقات العامة في اتحاد كرة القدم الاماراتي ان 15 رحلة طيران ستنطلق الى البحرين لنقل الجماهير الاماراتية مجانا لحضور المباراة، مشيرا الى هذا العدد من الطائرات، هو رقم مبدئي، وينتظر زيادته.

وأشار إلى ان حاكم امارة رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي خصص 3 طائرات لنقل الجماهير، ومع الاقبال الكبير من المشجعين قرر رفع العدد الى 5 طائرات.

وخصص حاكم امارة الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ثلاث طائرات لنقل المشجعين، كما خصصت حرم حاكم دبي الشيخة هند بنت مكتوم ثلاث طائرات للغرض نفسه سوف تقلع من مطار دبي، اضافة الى طائرات أخرى تكفل بنفقاتها رجال اعمال اماراتيون.

وامام هذا العدد الكبير من الطائرات اعلنت الهيئة العامة للطيران المدني بالامارات تطبيق إجراءات احترازية لإدارة الأجواء في الامارات، لتيسير حركة الطائرات غير المجدولة الى البحرين، بالتنسيق مع المشغلين الجويين والمطارات ومركز المراقبة الجوية لمملكة البحرين.

ويتوقع أن تتجاوز الطائرات الإماراتية الناقلة للجماهير لحضور المباراة النهائية عدد تلك التي نقلت جماهير «الأبيض» لحضور مباراة الدور قبل النهائي أمام الكويت، والذي بلغ 23 طائرة لا سيما بعد أن اعلنت جهات حكومية اماراتية عزمها تحمل تكاليف سفر موظفيها الراغبين في التوجه الى المنامة لحضور المباراة.

(د ب أ)

شاكر يؤكد صعوبة اللقاء ومهدي جاهز

أكد حكيم شاكر المدرب الوطني لمنتخب العراق صعوبة المواجهة أمام المنتخب الإماراتي في نهائي بطولة «خليجي 21» المقامة بالبحرين.

وقال شاكر في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس «رغم  صعوبة المباراة فإن الفوز بها ليس مستحيلا، وأرى أن البطولة ستذهب إلى من يستحقها، فكلا الفريقين كان الأفضل في البطولة، والفريق الأكثر استغلالا للفرص والذي سيلعب بواقعية سيتوج باللقب».

وأشار شاكر إلى أن فريقه جاهز ومتحفز لخوض اللقاء رغم الإرهاق الذي يعانيه اللاعبون، بسبب خوض 120 دقيقة في مباراة الدور نصف النهائي أمام البحرين، وسيكون حريصاً على التعامل بكل دقة وتركيز، لكونها مباراة تتويج لا تحتمل الأخطاء والمجازفة.

 من جانبه، قال مهدي علي مدرب المنتخب الإماراتي إن فريقه جاهز بكل أسلحته لخوض المباراة، لافتاً إلى أن الزحف الجماهيري المنتظر من الإمارات سيكون حافزاً قوياً للفريق، وسيعطي للمباراة مذاقاً خاصاً، لأن المباريات بدون جمهور لا طعم لها، متمنياً عودة الجماهير للبلاد سعداء مثلما حدث في المباريات الماضية.

وأبدى علي سعادته بترشيح الإمارات للفوز باللقب، قائلا «سعيد بتلك الثقة، ونتمنى مواصلة التوفيق واللعب بشكل جيد، فنحن نعتبر كل ما قدمناه من الماضي، ونستفيد منه فقط في إعطاء الفريق دافعاً معنوياً كبيراً».

back to top