أفرجت إيران أمس عن معتقلين سياسيين بينهم الناشطة والمحامية نسرين سوتودة المعتقلة منذ عام 2010، في وقت قابل الرئيس الأميركي باراك أوباما، مساء أمس الأول، الإشارات الإيجابية التي تصدر عن نظيره الإيراني حسن روحاني في الموضوع النووي بالترحيب الحذر، إذ أكد استعداده لـ"اختبار" التوجهات الجديدة للقيادة الإيرانية.

Ad

وبينما تصاعد الحديث داخل إيران عن نظرية "المرونة"، التي يتبناها روحاني الذي يوصف بأنه "معتدل"، قال أوباما في مقابلة مع محطة التلفزيون الإسبانية (تيليموندو) مساء أمس الأول: "هناك فرصة للدبلوماسية. آمل أن ينتهزها الإيرانيون"، مضيفاً: "توجد إشارات تظهر أن روحاني مستعد للحوار مع الغرب والولايات المتحدة، وهذا أمر غير مسبوق وسنضعه أمام الاختبار".

ومن المقرر أن يحضر أوباما وروحاني، اللذان أكدا خلال اليومين الماضيين أنهما تبادلا الرسائل بشكل غير مسبوق ونادر، اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.

وكشف المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أمس أن الرئيس باراك أوباما أبلغ روحاني في رسائل متبادلة أن الولايات المتحدة مستعدة لحل نزاعها النووي مع إيران بطريقة تسمح لطهران بإظهار أنها لا تحاول إنتاج أسلحة.

وقال كارني: "أشار الرئيس في رسالته إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لحل القضية النووية بطريقة تسمح لإيران بإظهار أن برنامجها النووي مخصص لأغراض نووية صرف". وتابع: "أشارت الرسالة أيضاً إلى ضرورة أن يكون العمل مرتكزاً على شعور بمدى إلحاح الحاجة للإسراع في علاج هذه القضية، لأن هناك فرصة لحل القضية دبلوماسياً، لكنها لن تظل قائمة للأبد".

وأرسلت طهران أمس رسائل متضاربة، فمن جهة توقعت حصول انفراجة قوية على خط الأزمة النووية، ومن الجهة الأخرى كذبت التقارير التي تحدثت عن استعدادها لإغلاق موقع فوردو النووي مقابل رفع العقوبات.

وأتبع المرشد الأعلى علي خامنئي دعوته أمس الأول إلى "المرونة في المحادثات الدبلوماسية"، بالقول أمس خلال لقائه قادة وكوادر حرس الثورة الإسلامية: "نرفض السلاح النووي استناداً إلى عقائدنا لا من أجل أميركا أو غيرها، وعندما نصرح بأنه يجب ألا يمتلك أحد السلاح النووي فنحن بالتأكيد لا نسعى إلى حيازته، ولكن الهدف الحقيقي لمعارضي إيران في هذا المجال شيء آخر".

(واشنطن، طهران - أ ف ب، د ب أ، يو بي آي)