نفّذ موظفو المصارف في قبرص إضرابا أمس لساعتين، بسبب مخاوف من عدم ضمان أموال صناديق التقاعد في اكبر مصرفين في البلاد، بعدما تقرر تصفية ثانيهما في إطار خطة انقاذ الجزيرة.

Ad

ودعت نقابة «ايتيك» إلى إضراب الخميس (أمس) بين الساعة 12,30 (9,30 ت.غ) و14,30 (11,30 ت.غ) ويتجه بعدها الموظفون الى مقر النقابة في نيقوسيا ويسيرون نحو البرلمان.

وقالت النقابة انها «تتابع بقلق شديد التطورات حول موضوع الاتفاق مع الترويكا، وذلك رغم الوعود التي قطعتها الحكومة والمسؤولون السياسيون. هناك مسائل تتعلق بمستقبل موظفي البنك لاتزال عالقة».

ويأتي الإضراب رغم تأكيدات الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس الأسبوع الماضي أن الحكومة ستبذل كل جهودها للحفاظ على صناديق التقاعد في هذين المصرفين.

وأكد وزير المالية القبرصي الجديد هاريس جورجيادس امس الأول ان قبرص ستطبق بالكامل خطة الإنقاذ التي تم التوصل اليها مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي، للحصول على عشرة مليارات يورو وتجنب افلاس الجزيرة.

وقال «نحن بحاجة للمساعدة الآن لكننا سنبذل كل جهودنا لتحسين وضع ماليتنا العامة واعادة اقتصادنا الى طريق النمو».

وكانت قبرص توصلت في 25 مارس الى خطة انقاذ دولية مع الجهات الدائنة لقاء اعادة هيكلة جذرية لنظامها المصرفي ومساهمة مالية ستفرض على كبار المودعين في اكبر مصرفين في الجزيرة.

والحسابات التي تفوق مئة الف يورو مجمدة في مصرف لايكي وبنك قبرص، وهو اكبر بنوك الجزيرة.

والأول ستتم تصفيته على ان تخضع الحسابات الكبرى في المصرف الثاني لاقتطاعات يمكن ان تصل الى نسبة 60 في المئة.