بعد أسبوع على هزة أسفرت عن مقتل 40 شخصا تقريبا، قرب مدينة بوشهر جنوب غرب إيران، أثارت مخاوف من حدوث تسريبات إشعاعية في المفاعل النووي هناك، ضرب زلزال بقوة 7.8 درجات جنوب شرق إيران أمس، وشعر به سكان منطقة الخليج خاصة الكويت ودبي والمنطقة الشرقية في السعودية.

Ad

وأفاد التلفزيون الإيراني بأن 40 شخصا قتلوا جراء الزلزال، في حين ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن مركز الزلزال كان في جنوب شرق إيران في منطقة جبلية صحراوية على بعد 201 كيلومتر جنوب شرقي مدينة زاهدان الإيرانية.

وأرسلت أربع فرق إنقاذ من مدينتي سارافان وخاش لتقييم الأضرار، حسبما نقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا) عن رئيس منظمة الهلال الأحمر الإيراني محمود مظفر. وأعلنت المنظمة أنها تتوقع عددا قليلا من القتلى، لأن الزلزال وقع على عمق 95 كيلومترا، وبؤرته كانت في منطقة صحراوية خالية من السكان.

الزلزال الأقوى

وقال مركز إيران لرصد الزلازل إن الزلزال هو الأقوى منذ 40 عاما، في حين صرح نائب مدينة سارافان في البرلمان الإيراني بأن هناك 1700 قرية في المنطقة التي شملها الزلزال، وأن معظم البيوت مشيدة من الطين.

ويذكر أن عدد سكان سارافان يبلغ 250 ألفا، لكن الكثير منهم يسكنون في بيوت الشعر، ما يقلل عدد الضحايا المحتمل.

قتلى في باكستان

كما تسبب الزلزال في سقوط 21 قتيلا على الأقل في باكستان المجاورة، حسبما أفادت مصادر المستشفيات.

وقال مسؤول المستشفى المحلي في مدينة ماشكايل الصغيرة، الحدودية مع إيران في ولاية بلوشستان الباكستانية: «تلقينا عددا من القتلى. معظم الوفيات ناجم عن انهيار منازل»، وشعر سكان إسلام آباد بالزلزال الذي اهتزت مبان بسببه، وفي كبرى مدن البلاد كراتشي سارع الكثير من الأشخاص إلى مغادرة المباني مذعورين بحسب شهود.

دبي والشرقية

في هذه الأثناء، تم إجلاء المتواجدين في مبنى بإمارة دبي، إثر الزلزال الذي قال مسؤول إيراني إن هناك مخاوف من مقتل المئات، لكن نائباً إيرانياً من المنطقة قال ان عدد القتلى «ليس كبيرا»، كذلك ذكرت تقارير سعودية أمس أن سكان المنطقة الشرقية ومدينة الجبيل الصناعية في المملكة شعروا بالزلزال.

وأفادت قناة الإخبارية السعودية الرسمية بأن الهزة التي حدثت بعد ظهر أمس، شعر بها سكان المنطقة الشرقية من المملكة، ولم تحدد القناة المناطق التي تأثرت بالهزة، إلا أنها وصفتها بالقوية.

مفاعل بوشهر

على صعيد آخر، أكدت شركة آتوم ستروي إكسبورت الروسية، التي أشرفت على بناء مفاعل بوشهر الإيراني، عدم تضرر المحطة جراء الزلزال.

ونقلت قناة روسيا اليوم، عن ناطق باسم الشركة، ان المحطة لم تتضرر، كما لم يتضرر أي من الروس العاملين بها من جراء الزلزال.

كما أكد ناطق باسم مؤسسة «روس آتوم» الروسية أن كل الأجهزة والعاملين بالمحطة يعملون بصورة طبيعية، مضيفا: «العاملون لم يشعروا بالهزات الناتجة عن الزلزال».

عرض مساعدة

إلى ذلك، أفاد مصدر في وزارة الطوارئ الروسية لوكالة «إيتار - تاس» الروسية للأنباء أمس، بأن الوزارة مستعدة لمساعدة إيران في إزالة آثار الزلزال، إذا اقتضى الأمر، مضيفا: «أعربت وزارة الطوارئ الروسية عن استعدادها لتقديم هذه المساعدة، إلا أنه لم ترد حتى الآن طلبات من الجانب الإيراني».

وفي سياق متصل، قال مصدر في وزارة الطوارئ في جمهورية داغستان، الواقعة شمال القوقاز الروسي، انه سجلت في بحر قزوين هزات أرضية بلغت قوتها 6 درجات على مقياس ريختر على عمق 10 كيلومترات، بالقرب من الساحل الداغستاني.

(طهران - أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)