(الإسلام وقضايا الطفل) أحسنوا اختيار أسماء صغاركم
نصح الإسلام المسلمين بأن يطلقوا أسماء جميلة ومحببة على أبنائهم، فكثير من الناس وضع ابنه محل سخرية وأصابه بالضيق عندما تتم مناداته باسمه، حيث إن الاسم الحسن يترك في النفس آثاراً إيجابية ووقعاً طيباً، فالاسم أحد عناصر تكوين الشخصية خاصة مع الطفل المسلم، فمن حقوق الطفل على والديه أن يسمياه باسم جميل.ذكر المدير التنفيذي برابطة الجامعات الإسلامية د. أحمد سليمان ان الله سبحانه وتعالى طلب من الإنسان أن يطلق على الابن المولود اسماً طيباً ومحبباً، وهذا الأمر هو أول الواجبات والحقوق المنوط بها المسلم مع أطفاله، امتثالاً لقوله تعالى: «يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا» (سورة مريم الآية 7)، وهذه الرسالة الإلهية تضمنت بشرى بقدوم طفل واختيار اسم جميل سيعتز به، ولم يحظ أحد من البشر من قبلة بأن سُمي بهذا الاسم.
واوضح د. سليمان أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان حريصاً على وعي المسلمين الأوائل بهذا الأمر، حتى أنه غيَّر أسماء الصحابة والداخلين الجدد في الإسلام بأسماء محببة وجميلة، بعكس تلك التي كانوا يحملونها والتي كانت تدعو إلى النفور منهم، وقال النبي: «إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم فأحسنوا أسماءكم».واضاف ان هناك أسماء كانت مستحبة إلى قلب الرسول حيث قال: «خير الأسماء ما عبد وحمد»، وقال كذلك: «حق الابن على والده أن يُحسن اسمه، ويُحسن من مرضعه، ويحسن أدبه»، ومن هذه الإشارات نتبين أهمية اختيار اسم طيب للطفل، وهو حق له، وسيسأل ويحاسب عنه والده يوم القيامة، فالأسماء الجميلة هي تعبير عن الذوق الجمالي الذي يتمتع به الإسلام.