دافع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم عن قمع الشرطة لتظاهرات الاحتجاجية التي عمت مدن البلاد طوال الاسبوع الماضيين معتبرا تصرف رجال الشرطة جاء في حدود القانون.

Ad

وقال اردوغان في لقاء اسبوعي مع الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم ان قوات الشرطة التزمت الصبر طوال هذه التظاهرات وتصرفت مع المتظاهرين بما ينص عليه القانون والديمقراطية مؤكدا ان الشرطة لم تستخدم اسلحة.

واوضح ان الشرطة استخدمت حقها الطبيعي في الدفاع عن نفسها بمواجهة عنف المتظاهرين واقتصر ذلك على استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه معتبرا انه في حال عدم الانصياع لاوامر الشرطة فانها ستستخدم صلاحياتها.

واعتبر ان التظاهرات التي اشعلتها الاحتجاجات على ازالة متنزه (غيزي) بوسط اسطنبول "كانت عبارة عن اعمال عنف منظمة" موضحا ان الشرطة تمكنت بنجاح من التعامل مع هذا العنف باساليب ديمقراطية.

وكانت قوات الشرطة محل انتقادات واسعة من قوى سياسية ومعارضة لقمعها التظاهرات التي انطلقت في اسطنبول مطلع الشهر الحالي قبل ان تتحول الى حركة احتجاج شعبية شاركت فيها تيارات سياسية وحزبية ونشطاء سياسيين وفي مجال البيئة.

وتوالت الاحتجاجات لتعم المدن الرئيسية لادانة استخدام العنف في التصدي للتظاهرات للمطالبة باقالة مسؤولين في الشرطة وتضامنا مع مطالب المحتجين باسطنبول على ازالة متنزه غيزي.

واعترفت الحكومة بخطئها في قمع الاحتجاجات عند بداية انطلاقها واعتذرت عن ذلك في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي لكنها اكدت انها ستتصدى بالقوة لاي محاولة لاثارة الشارع ونشر العنف.

وتتعرض تركيا حاليا لموجة انتقادات اوروبية كان اخرها من البرلمان الاوروبي الذي اوصى بعض نوابه بتجميد مفاوضات العضوية مع انقرة ردا على ما اعتبروه انتهاكات لحرية التعبير وحقوق الانسان وعدم التزامها بمعايير الاتحاد الاوروبي في مجال الحريات العامة.