«الكهرباء»: خيار المنشآت النووية يحتاج إلى تدابير استثنائية

نشر في 25-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 25-03-2013 | 00:01
No Image Caption
الجسار: الطاقة الذرية لها دور إيجابي في دفع التنمية لكنها محفوفة بالمخاطر
نظمت وزارة الكهرباء والماء ورشة عمل فنية عن «الحماية المادية للمواد والمنشآت النووية» أمس، بحضور ممثلين عالميين للطاقة النووية، ناقشوا فيها مدى قدرة الدول العربية على الاستفادة من الطاقة النووية في بلدانهم، إذ إن خيار المنشآت النووية يحتاج إلى تدابير وخبرات استثنائية.
أقامت وزارة الكهرباء والماء ورشة عمل فنية تتحدث عن «الحماية المادية للمواد والمنشآت النووية» في فندق موفمبيك- المنطقة الحرة، صباح أمس، تحت رعاية وحضور وكيل الوزارة المهندس أحمد الجسار، وحضور كل من وكيل الوزارة المساعد لقطاع التخطيط والتدريب الدكتور مشعان العتيبي، وممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية د. ضو مصباح، وممثلي المكتب النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهيئة الرقابة النووية الأميركية.

وقال الجسار إن «الطاقة الذرية لها دور إيجابي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول، إلا أنها تكون محفوفة بمخاطر مثل الحوادث الإشعاعية أو الأعمال التخريبية، التي يمكن تفاديها بواسطة اتباع المعايير الدولية وتطويرها في ما يخص الأمن والأمان النوويين».

وأشار إلى ضرورة تدريب وتأهيل الكوادر العلمية والعاملين في حقل الطاقة الذرية بالدول العربية على الأمن والأمان النوويين، بما يتوافق مع المعايير الدولية، وذلك يساهم في تعزيز قدرة الدول العربية على توفير نظام وطني فعّال بهذا الشأن.

ولفت إلى وجود العديد من الدول التي لديها أنشطة نووية وإشعاعية مختلفة في شتى مجالات الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، والتي هي بحاجة إلى تعزيز إجراءات الحماية المادية، ونشر ثقافة الأمن والأمان النووي والإشعاعي.

وشدد على ضرورة تضافر الجهود بين كل الدول المعنية في سبيل تطوير المعايير الدولية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعلومات والإجراءات الاحترازية، التي من شأنها أن تساهم في تعزيز إجراءات الأمن والأمان النوويين لكل الدول المعنية وللدول العربية بشكل خاص.

معرفة تامة

من جانبه، أشار الوكيل المساعد الدكتور مشعان العتيبي خلال حديثه في الورشة إلى أن الاستفادة من هذه الطاقة تتطلب قراءة ومعرفة وافية من قبل المستخدم، لكونه علما متشعبا وفيه اختصاصيون كثر، وان استخدامه دون قراءة ومعرفة تامة قد ينتج عنه اضرار للمستخدم، وما تسعى إليه الكويت ممثلة بوزارة الكهرباء والماء من خلال تنظيم هذه الورشة هو اكتساب وتبادل الخبرات بين المختصين في هذا المجال، لاسيما أن الورشة ضمت العديد من الأسماء البارزة وأصحاب الخبرة الواسعة في هذا التخصص، ومنها من يعمل في الوكالة الدولية الطاقة الذرية.

ولفت العتيبي إلى توجه أغلب شعوب ودول العالم حاليا إلى استخدام الطاقة النووية استخداما سلميا، للاستفادة من هذه الطاقة بشكل مفيد.

وأشار إلى أن الورشة تأتي ضمن سلسلة ورش استضافتها الكويت و«كسبنا من خلالها الكثير من الأمور الخاصة بعمل الوزارة، والتي بلاشك ستعود بالفائدة على عملنا كوزارة، وفي النهاية الفائدة ستنعكس على المستهلكين من مواطنين ومقيمين»، مبينا أن الوزارة ستستمر في استضافة مثل هذه الورش في الفترة المقبلة، نظرا لأهميتها وما يعود منها من فوائد كبيرة واكتساب خبرات.‏

ميزة الطاقة النووية

من جانبه، أكد مدير إدارة الشؤون العلمية وممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية الدكتور ضو مصباح، أن استخدامات الطاقة الذرية كثيرة جداً، وميزة الطاقة أنها تتعامل مع مواد مشعة يجب ضبطها، «حتى لا تكون لها خطورة على العاملين والمجتمع والبيئة، لذا لابد من إجراءات احترازية في سبيل حماية المواد والمنشآت النووية حتى لا يكون لها ضرر على المنشآت والعاملين فيها».

وبيّن أن استخدامات المواد النووية والمشعة متعددة سواء في الصحة أو المنشآت النفطية أو التطبيقات الزراعية أو النفطية، مما يؤكد الحاجة إلى إجراءات أمن وأمان لها، و«من غير الصحيح وجود تطبيق للطاقة الذرية في مجال توليد الكهرباء حالياً، لكنه منتشر في مجالات حياتية أخرى».

استخدامات العرب

وأشار إلى أن الدول العربية تدرس حالياً خيار استخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء وتحلية المياه، والذي يعد من الخيارات المهمة جداً، حيث تعد الطاقة النووية بديلا أمثل للنفط والغاز ويعتمد عليها من الناحية الاقتصادية.

ولفت إلى أن هناك إجراءات فنية معينة لحفظ وحماية المنشآت والمواد النووية، مبينا أن الورشة تتعامل مع الجانب الفني للإجراءات سواء كانت رقابية أو أدوات فنية وغيرها، من أجل حماية وحفظ المواد والمنشآت النووية، وهي تقع في جانب ما يسمى بالأمن النووي.

وأكد أن أمر مشاركة 10 دول عربية في الورشة من شأنه أن تتبادل تلك الدول في ما بينها الخبرات والتجارب المستفادة، حيث يتم استعراض خبراتها خلال الورشة والتعاون مع الهيئة العربية للطاقة الذرية في تحقيق أنشطتها.

back to top