أكراد سورية يحققون مكاسب ميدانية تمهيداً لحكومتهم

نشر في 21-07-2013 | 00:05
آخر تحديث 21-07-2013 | 00:05
No Image Caption
• تقدم للمعارضة في خان العسل • مشاورات سعودية - فرنسية تسبق زيارة الجربا لباريس
تستعد بعض الأحزاب الكردية السورية لإعلان تشكيلها حكومة مؤقتة لإدارة المناطق التي تسيطر عليها، وذلك في ظل الاشتباكات المستمرة منذ أيام بين المقاتلين الأكراد ومقاتلين إسلاميين معارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، في خطوة بدى أن هدفها هو رسم حدود سيطرة الحكومة الكردية المرتقبة.

 يعتزم حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" الذي يعتبر الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، الذي يملك ميليشيا مسلحة باسم "وحدات حماية الشعب الكردي" تشكيل حكومة مستقلة، بالتعاون مع عدد من الأحزاب الكردية، لإدارة مناطق وجودهم في شمال سورية، بحسب ما افاد سكرتير الحزب صالح مسلم.

واعتبر مسلم في حديث مع "فرانس برس" أمس الأول: "نرى أن الأزمة في سورية لا نهاية لها قريبة في الآفاق، ولهذا نحن محتاجون داخل المجتمع في غرب كردستان (...) لتشكيل ادارة ذاتية ديمقراطية". وتشير عبارة غرب كردستان الى المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال سورية، لاسيما محافظة الحسكة (شمال شرق) وبعض مناطق حلب، واضاف مسلم ان الأمر هو "مشروعنا منذ عام 2007 لتأمين احتياجات الناس"، مشددا على ان الحكومة ستكون مؤقتة.

وتابع "هي شكل مؤقت للادارة (...) وبمجرد ان يكون هناك اتفاق شامل ضمن سورية في المستقبل عندها يمكن ان نضع حدا لهذه الادارة".

 من جهته، اكد المتحدث باسم "مجلس الشعب لغرب كردستان" شيرزاد الايزدي التوجه الى تشكيل الحكومة. وقال لـ"فرانس برس" إن "هذه الادارة الكردية ستكون بمثابة حكومة محلية مؤقتة، وهي التي ستتخذ الاجراءات لتنظيم انتخابات في المناطق الكردية".

واوضح ان التجربة ستكون "في بعض الاوجه، مشابهة لتجربة اقليم كردستان".

واشار الى ان المقترحات لتشكيل الحكومة وتنظيم الانتخابات تخضع للنقاش بين اطراف كردية متعددة، وان ثمة "فكرة ان تكتب دستورا مؤقتا حتى لا يكون هناك فراغ في المنطقة".

 

مكاسب ميدانية 

 

وتمكن مقاتلون اكراد من طرد مقاتلي جبهة النصرة من موقع جديد كانت تسيطر عليه في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية أمس.  

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان "وقعت اشتباكات بعد منتصف ليل الجمعة ـ السبت بين وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وبعض الكتائب المقاتلة في محيط قرى تل علو وكرهوك وعلي آغا (الحسكة) انتهت صباحا، بسيطرة وحدات حماية الشعب على حاجز مطحنة الحوارات المتواجد على مفترق طرق رئيسية". واشار الى ان وحدات حماية الشعب "استولت على عتاد وذخيرة وأسلحة خفيفة وسيارة مثبت عليها رشاش ثقيل ومدفع هاون".

وشهد يوم أمس الأول اشتباكات عنيفة بين "وحدات حماية الشعب الكردي" ومقاتلي تنظيمي "جبهة النصرة" و"دولة العراق والشام الإسلامية". وذكر المرصد أن الاشتباكات بين الجانبين تواصلت لليوم الرابع على التوالي في قرى "تل علو" و"كرهوك" و"علي آغا" و"خراب باجار" التابعة لناحية "جل آغا- الجوادية".

 وحذر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو أمس الأول المجموعات الكردية في سورية من اي اتجاه انفصالي ومن "العواقب الخطيرة" التي يمكن ان تنجم عن سيطرتهم على مدينة رأس العين الحدودية.

الى ذلك، افادت التقاير الميدانية عن تقدم لمقاتلي المعارضة السورية في خان العسل في ريف حلب. وقالت التقارير إن المقاتلين تقدموا أمس على جبهة خان العسل وصولا للطريق الرئيسي في منتصف المدينة.

كما اظهرت اشرطة مصورة اسقاط طائرة مقاتلة فوق خان العسل أمس.

الجربا إلى باريس 

 

الى ذلك، يزور رئيس الائتلاف السوري المعارض الجديد احمد الجربا باريس بعد غد الثلاثاء حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

وقال الجربا في تصريحات صحافية نشرت أمس الأول إن "حصول الجيش الحر على سلاح نوعي وبأقصى سرعة يمثل أولوية قصوى لقيادات الائتلاف، وذلك لمواجهة الواقع الذي فرضه وجود الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني على الأراضي السورية".

الى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن التشاور مع السعودية حول جميع جوانب الملف السوري مكثف ومنتظم، واصفة السعودية بالبلد الرئيسي الذي لا غنى عنه في هذا الملف.و اشارت التقارير الى ان اجتماعا سعوديا ـ فرنسيا رفيع المستوى عقد في باريس قبيل زيارة الجربا لبحث الأوضاع في سورية ولبنان.

(دمشق، باريس - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top