• بان والإبراهيمي ينتقدان «القوى الخارجية» التي تسلح الحكومة والمعارضة   • قوات النظام تواصل قصف ريف دمشق

Ad

قتل أكثر من 42 شخصاً في التفجير الانتحاري الذي وقع مساء أمس الأول في مدينة السلمية في ريف حماة، والتي تسكنها أكثرية إسماعيلية، في حين تواصلت الاشتباكات بين المقاتلين الأكراد وعناصر المعارضة السورية المسلحة في مدينة رأس العين الحدودية.   

ارتفعت حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري، الذي وقع في مدينة السلمية في ريف حماة أمس الأول، الى 42 قتيلا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

ونقل المرصد، في بيان صدر أمس عن مصادر طبية وأهلية في مدينة السلمية، أن «عدد الذين لقوا مصرعهم اثر تفجير سيارة مفخخة في شارع حماة امام معمل السجاد القديم، الذي يستخدم كمقر للجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام، ارتفع الى اكثر من 42»، مبيناً أنهم عناصر من اللجان الشعبية ومدنيون بينهم نساء واطفال.

وأشار الى ان «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطيرة ووجود اشلاء». وبث المرصد شريط فيديو التقط بعد الانفجار الذي نفذه انتحاري في السلمية يظهر فيه اشخاص متجمعين حول المبنى المستهدف والذي دمر بشكل شبه كامل.

اشتباكات رأس العين

وتواصلت الاشتباكات أمس بين مقاتلي «حزب الوحدة الديمقراطي الكردي» - الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني ومقاتلي المعارضة السورية في مدينة رأس العين في محافظة الحسكة شمال سورية، حيث قتل 56 شخصا عل الاقل في أسبوع من الاشتباكات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي افاد بأن مقاتلي المعارضة يستخدمون دبابات ومدافع مورتر ضد القوات الكردية.

كما واصلت القوات الموالية لنظام بشار الأسد أمس، قصفها الجوي والمدفعي لمناطق في ريف دمشق، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي افاد عن تعرض «مدينة دوما للقصف براجمات الصواريخ بينما نفذت طائرة حربية عدة غارات جوية على المنطقة الواقعة بين بلدتي حمورية وجسرين» في ريف العاصمة.

وتعرضت مدينة داريا ومدينة المعضمية وبلدتا بيت سحم ويلدا ومنطقتا ريما والسقي للقصف بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، بحسب المرصد.

ونفذت مقاتلات تركية طلعات جوية قرب الحدود الدولية مع سورية أمس، بعد تصاعد الاشتباكات العنيفة بين قوات موالية للنظام السوري و»الجيش الحر» في مناطق حدودية مع تركيا.

بان والإبراهيمي

وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وموفده الى سورية الأخضر الإبراهيمي مساء أمس الأول، «القوى الخارجية» التي تسلح الحكومة السورية والمعارضة، حسبما اعلن المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي.

وكذلك اعرب الرجلان اللذان التقيا في نيويورك عن «قلقهما العميق» امام حصيلة القتلى منذ 22 شهرا للازمة في سورية، وكذلك عن سخطهما أمام عجز القوى الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على التوحد من أجل انهاء العنف.

على صعيد آخر، أكد مسؤول سوري في قطاع النفط أن الإنتاج المحلي لمادة المازوت يغطي 65 في المئة من حاجة السوق الاستهلاكية.

وقال مدير عام شركة محروقات ناظم خداج لصحيفة «الثورة» الحكومية إن «الإنتاج المحلي الذي نعتمد حاليا عليه في ظل الحصار الجائر والعقوبات الاقتصادية يغطي ما بين 60 الى 65 في المئة من الاستهلاك في الظروف الحالية».

وأشار خداج الى ان «الاعتماد حاليا هو على مصفاتي بانياس (غرب) وحمص (وسط)»، لافتا الى صعوبات تواجه العمل في نقل المادة الى المحافظات الجنوبية.

وكانت السلطات السورية أعلنت الجمعة رفع سعر المازوت بمقدار 40 في المئة، ليصبح سعر اللتر رسميا 35 ليرة (0،43 سنت)، في حين تشهد البلاد ازمة خانقة في الوقود، ما دفع الموزعين الى رفع سعر مبيعه في السوق السوداء، ليصل في بعض الاحيان الى 115 ليرة للتر (نحو 1،45 دولار).

ويأتي ارتفاع الاسعار هذا وسط فصل الشتاء الذي يزداد فيه الطلب على المازوت للتدفئة.

(دمشق ــ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)