«شورى النهضة» يتمسك بـ «حكومة الأحزاب»
مجهولون يخربون تمثالاً لبلعيد نصب في موقع اغتياله
جددت حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس أمس رفضها قرار رئيس الحكومة حمادي الجبالي الأمين العام للحركة، تشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية لإخراج البلاد من أزمة أججها اغتيال شكري بلعيد المعارض اليساري البارز لحكم الإسلاميين، في السادس من الشهر الجاري.وأعلن مجلس شورى حركة النهضة في بيان أن "مبادرة حكومة التكنوقراط لا تستجيب لمتطلبات المرحلة الراهنة"، مضيفا أنه "يتمسك بخيار الحركة في تشكيل حكومة سياسية ائتلافية مستندة إلى شرعية انتخابات 23 أكتوبر 2011" التي فاز فيها النهضة.
وأكد ضرورة أن تكون هذه الحكومة "منفتحة على الخبرات الوطنية الملتزمة بتحقيق أهداف الثورة، وفق برنامج سياسي لاستكمال مرحلة الانتقال الديمقراطي، وذلك بالإسراع في انجاز الدستور وتنظيم انتخابات ديمقراطية".وذكرت وسائل إعلام محلية أن مجلس شورى حركة النهضة عقد اجتماعا السبت والاحد في منطقة الحمامات السياحية (60 كلم جنوب العاصمة)، وان حمادي الجبالي الأمين العام للحركة حضر جزءاً من اعمال الاجتماع. إلى ذلك، خرب مجهولون ليل الأحد- الاثنين تمثالا من الرخام شيده فنانون في المكان الذي اغتيل فيه في السادس من الشهر الجاري المحامي شكري بلعيد (49 عاما) المعارض اليساري البارز لحكم الإسلاميين في تونس، على ما أفاد مصور "فرانس برس".واقتلع هؤلاء التمثال وهو عمل من الفن المعاصر، وهشموه إلى ثلاثة أجزاء، وداسوا بأقدامهم الورود التي وضعت حوله. كما مزقوا صورا لبلعيد كانت موضوعة في المكان نفسه.وكان زعيم تنظيم "أنصار الشريعة" السلفي الجهادي أبوعياض قال في بيان "ندعو جميع المسلمين الذين ترحموا على ملحد معاد للإسلام واعتبروه شهيداً أن يتوبوا إلى الله وأن يراجعوا دينهم". ودعا متشددون على صفحات "فيسبوك" إلى إخراج جثمان بلعيد من المقبرة لأنه "كافر".(تونس ـ أ ف ب)