أوباما يقسم الأحد يمين ولايته الثانية

التوقعات أقل بكثير مما كانت عليه قبل 4 سنوات

يبدأ باراك اوباما الأحد المقبل، ولايته الرئاسية الثانية بأداء اليمين في مدينة واشنطن التي وُضعت في حال تأهب لاستقبال مئات آلاف الأشخاص الآتين لحضور حفل التنصيب.

وبعد أربع سنوات على تولي رئاسة الدولة الأقوى في العالم، سيقسم الرئيس الديمقراطي مجدداً بأنه "سيدافع عن دستور الولايات المتحدة وسيحميه" بوصفه القائد التنفيذي حتى مطلع عام 2017.

وتاريخ العشرين من يناير الذي ينص عليه الدستور يصادف هذه السنة نهار أحد، وسيُنظَّم حفلان "حفل خاص" قبيل الظهر في البيت الأبيض ستبثه قنوات التلفزيون مباشرةً، على أن يُقام الحفل الثاني الاثنين في الموعد نفسه خارج الكابيتول.

وبعدها يلقي الرئيس الـ44 للولايات المتحدة خطاب التنصيب، وهو خطاب كان مضمونه تاريخياً بالنسبة إلى بعض الرؤساء السابقين.

واختار اوباما كتابين مقدسين لأداء القسم أمام رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، أحدهما للينكولن والثاني لمارتن لوثر كينغ. ويصادف الاثنين القادم، اليوم الذي تكرم فيه الولايات المتحدة ذكرى أبطال النضال للحقوق المدنية.

وترى الاختصاصية في الخطابات السياسية ليلى برامر أن أوباما سيحاول بعد الحملة الانتخابية الصعبة التي خاضها الخريف الماضي، أن يثبت بأنه "رئيس كل الأميركيين". وأضافت: "أتوقع أن يذكر مجدداً بالتفرد الأميركي"، مشددةً على أن التوقعات "أقل بكثير" مما كانت عليه قبل أربع سنوات عندما تولى أوباما السلطة أمام حوالي مليونيّ شخص وسط حماسة شعبية غير مسبوقة.

وكان حفل تنصيب أول رئيس اسود في الولايات المتحدة أثار حماسة كبرى لكن الوعود التي قطعها بتغيير النهج السياسي أُعيقت بسبب الخلافات المتكررة مع الجمهوريين في الكونغرس.

ورغم ان السلطات لا تتوقع أن تحضر حشود غفيرة حفل التنصيب هذه السنة، فإنه من المرتقب أن يتجمع مئات آلاف الأشخاص في الحديقة العامة الضخمة وسط العاصمة الفدرالية للمشاركة في الدقائق الأولى من ولاية أوباما الثانية.

(واشنطن ــــــ أ ف ب، رويترز)